هل أخطأ هاغل بحق اللوبي الإسرائيلي؟

US Senator Chuck Hagel (Republican- Nebraska) speaks during a hearing held by the Senate Foreign Relations Committee in on Capitol Hill in Washington, D.C., USA, 11 September 2007. Commander of coalition forces in Iraq US Army General David Petraeus and US Ambassador to Iraq Ryan Crocker testified about the current state of Iraq. EPA/MELISSA GOLDEN
undefined

إلى أي مدى بلغت قوة اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة؟ سؤال جديد قديم حاولت أقلام كثيرة الإجابة عليه من عدة زوايا، كان آخرها قلم الصحفي البريطاني روبرت كورنويل.

لقد بلغ نفوذ مجموعة الضغط الموالية لإسرائيل في الولايات المتحدة من القوة بحيث لا يكاد يتجاوز من يتعاطف مع القضية الفلسطينية العشرة نواب، أو يزيدون قليلا، داخل أروقة الكونغرس من بين أكثر من 400 نائب.

بهذه المعلومة استهلّ كورنويل مقاله بصحيفة "ذي إندبندنت" اليوم الأحد، متناولا فيه حيثيات ما دار في جلسات الاستماع لشهادة تشاك هاغل، مرشح الرئيس باراك أوباما لتولي منصب وزير الدفاع في إدارته الجديدة.

وفي سياق دفاعه عن التهم الموجهة له من قبل النواب بمعاداته لإسرائيل، حاول هاغل إيضاح ما قصده من تصريح أدلى به قبل سنوات قليلة من أن "اللوبي اليهودي أخاف الكونغرس"، وأنه يفعل بعض "الأشياء الغبية".

سألته النائبة عن الحزب الجمهوري، ليندسي غراهام، في جلسة الخميس قائلة أن يُحدِّد "شيئا غبيا واحدا" فعله اللوبي اليهودي. لم يستطع هاغل ذلك، فألحت على السؤال قائلة "اذكر اسم شخص واحد أرهبه اللوبي الإسرائيلي في مجلس الشيوخ الأميركي".

ران صمت مطبق على القاعة قبل أن يجيب الرجل بصوت ضعيف "لا أعرف".

ومما يزيد الطين بلة على هاغل أنه -وهو الجمهوري- كان داعما للمرشح الديمقراطي باراك أوباما، وليس جون ماكين، في انتخابات 2008، بل رافقه في زيارته للعراق وإسرائيل.

يقول الصحفي كورنويل إن أداء هاغل في جلسات الاستماع كان ضعيفاً، فقد فوجئ على ما يبدو بعداء الجمهوريين له. بيد أن أداء المرشحين للمناصب الوزارية في مثل هذه الجلسات نادرا ما يُغيِّر رأي النواب، كما أنه من النادر أن يُرفض مرشح الرئيس لأحد المناصب المهمة.

ومع تمتع الديمقراطيين وحلفائهم بالأغلبية في لجنة الخدمات العسكرية ومجلس الشيوخ، فإن الوسيلة الوحيدة المتاحة للجمهوريين للحيلولة دون تعيين هاغل وزيرا للدفاع تكمن في إمكانية لجوئهم إلى أساليب التعويق المعروفة لتأخير إجراء تصويت نهائي على توليه المنصب، كإلقاء الخطب الطويلة وغيرها من أساليب مثلا.

ويرى كاتب المقال أن هاغل أخطأ حين وصف جماعة الضغط باللوبي اليهودي. والخطأ كان من ناحيتين، الأولى أن اللوبي يضم العديد من الشخصيات غير اليهودية، لا سيما المسيحيين المحافظين. والثانية أن كثيرا من اليهود الأميركيين لا يؤيدون سياسات جماعة الضغط المتشددة الموالية لإسرائيل.

ويضيف الكاتب قائلا إن المصطلح الصحيح هو "اللوبي الإسرائيلي"، وهو ما أقر به هاغل سريعا الأسبوع المنصرم.

المصدر : إندبندنت