واشنطن بوست: اتفاق المصالحة تخبط

Palestinian President Mahmoud Abbas (L) and Hamas leader Khaled Meshaal (R) sign an agreement in Doha, in this February 6, 2012 handout picture released by the Palestinian Press Office (PPO).




تكهنت صحيفة واشنطن بوست الأميركية بأن اتفاق "الوحدة" الذي أُبرم بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين مؤخرا في الدوحة سيتمخض في الغالب عن نتائج سلبية على المدى القصير على الأقل، هذا إذا ما قُدر له أن يمضي قدما في طريق تحقيق المصالحة.


ورأت الصحيفة في عددها اليوم أنه طالما ظلت حماس ترفض المطالب الدولية لها بـ"الاعتراف بإسرائيل، ونبذ العنف، والقبول بالاتفاقيات الدولية السابقة"، فإن من شأن قيام حكومة وحدة وطنية "أن يقضي على ما تبقى من عملية السلام الإسرائيلية/الفلسطينية"، بما في ذلك المفاوضات غير الرسمية التي جرت في العاصمة الأردنية عمان.


ورجحت الصحيفة أن يؤدي اتفاق "الوحدة" بين الحركتين إلى تعليق إسرائيل دفع الضرائب الفلسطينية التي تحصِّلها لأصحابها، ويدفع الكونغرس إلى قطع المساعدات الأميركية المتبقية عن السلطة الفلسطينية.


وقالت إن "التطور الذي ظل ينعم به الفلسطينيون العاديون في النواحي الأمنية والاقتصادية في السنوات العديدة الماضية -لاسيما في الضفة الغربية- قد يتوقف وربما يتراجع".


وبناء على وجهة نظر واشنطن بوست، فإن هذا الاحتمال هو نتاج "تقدير عقيم" لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، "الذي اختار منذ عام مضى أن يدير ظهره للدبلوماسية مع إسرائيل والولايات المتحدة، ويسعى بدلا عن ذلك لنيل الاعتراف بدولته من الأمم المتحدة وتحقيق الوحدة الفلسطينية".


ووصفت الصحيفة التوجه الفلسطيني نحو الأمم المتحدة بأنه "تخبط"، إذ أخفق حتى في إجراء تصويت على الطلب في مجلس الأمن الدولي.


وتضيف أنه إذا كانت ثمة بارقة أمل فهي في المؤشرات التي توحي بأن حركة حماس تعيد النظر في موقعها في الشرق الأوسط، إن لم يكن في عقيدتها السياسية، في ضوء الهبَّات الشعبية في مصر وسوريا، فقد "فصمت الثورة في سوريا عرى التحالف بين حماس ونظام الرئيس بشار الأسد، وأجبرت خالد مشعل وأعضاء آخرين في قيادة الحركة على التخلي عن مقرهم في دمشق".


وخلصت إلى أن "إيران التي ما برحت تعمل على تمويل حماس وتسليحها، لن تلبث أن تعوزها الوسائل للاستمرار في ذلك إذا ما انهار نظام الأسد".


واختتمت الصحيفة رأيها بقولها إن "على الساعين لتحقيق سلام الشرق الأوسط أن يأملوا أن يسفر اتفاق عباس ومشعل في الدوحة عن ربيع عربي يطيح بحركة حماس".

المصدر : واشنطن بوست