صدام يرفض التنحي

اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم بعدد من القضايا كان أبرزها تطورات الوضع العراقي والحملة الأميركية على بغداد وخاصة رفض الرئيس صدام حسين التنحي حسب اقتراحات عربية وترحيب أميركي, ورفض إسرائيل التحقيق مع عسكريين نفذوا عمليات ضد مدنيين فلسطينيين, إضافة إلى الانتخابات المغربية.

صدام يرفض التنحي


عرض وزير الخارجية القطري اقتراحا على الرئيس العراقي بأن يفكر في التنحي عن السلطة كي يجنب العراق حربا مدمرة مع الولايات المتحدة, لكن صدام طلب بغضب من ضيفه أن يغادر البلاد حسب أقوال ثلاثة دبلوماسيين عرب

الشرق الأوسط

أبرزت صحيفة الشرق الأوسط تطورات المسألة العراقية على الساحة الدولية. وكتبت تحت عنوان "وزير خارجية قطر نقل إلى صدام عرضا بالتنحي والانتقال إلى المنفى لتجنب الكارثة". وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين أميركيين يؤكدون استعداد واشنطن لقبول الفكرة, لكنها لا تريد أن تبدو وراءها لكي لا تفشل.

وتضيف الصحيفة: لقد جرى التمهيد لهذه المساعي الشهر الماضي حينما عرض وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني اقتراحا على الرئيس العراقي صدام حسين بأن يفكر في التنحي عن السلطة كي يجنب العراق حربا مدمرة مع الولايات المتحدة, لكن صدام طلب بغضب من ضيفه أن يغادر البلاد حسب أقوال ثلاثة دبلوماسيين عرب.

وفي موضوع آخر أوردت الصحيفة أقوالا للجنرال دانيال هان قائد القوات الأميركية في ألمانيا, وتحدثت عن أن
طياري الأباتشي الأميركيين يتدربون في بولندا استعدادا لضرب العراق وأن البنتاغون يعول على هذه الطائرات المتطورة في تدمير مواقع صواريخ سكود العراقية باستخدام قنابل توجه بواسطة الأقمار الاصطناعية.

وتطرقت الشرق الأوسط إلى المخاوف الأميركية مما تصفه السم الأخطر في الترسانة العراقية وهو سم مادة البشيلينيوم وهو أكثر السموم المعروفة فتكا, فهو أكثر سمية من مادة النيورتوكسين بمائة ألف مرة وهذا الأخير هو الذي استخدم في مترو الأنفاق في طوكيو عام 1995. ويقال: إن العراق خزن أثناء حرب الخليج آلاف اللترات من البشيلينيوم وعبأَ كميات أخرى في قنابل.

وفي شأن متصل نشرت صحيفة الأهرام المصرية حديثا صحفيا أدلى به الرئيس حسني مبارك لرؤساء تحرير الصحف المصرية قال فيه إنه أوضح لوزير الخارجية العراقي بشكل مفصل ضرورة العمل الجاد لكسب مزيد من الرأي العالمي الرافض لفكرة ضرب العراق وذلك من خلال تحاشي أي عمل أو تصريحات استفزازية ومن خلال الاستجابة لقرارات الشرعية الدولية.

وشدد مبارك على أن الوضع يختلف كثيرا بين بغداد وكابل, مؤكدا أن أفغانستان ليست هي العراق لا في التضاريس الجغرافية ولا في الموقع ولا في الشعب, وعلى العالم أن يدرك هذا الواقع وأن يتفهم حقيقة الأوضاع ومخاطر الانجراف نحو الحروب.

حماية المجرمين
صحيفة القدس العربي ذكرت في موضوع آخر أن المدعي العام للجيش الإسرائيلي رفض طلبا تقدمت به مجموعة كتلة السلام التي دعت إلى فتح تحقيق في دور قائد سلاح الجو الإسرائيلي في الغارة التي استهدفت غزة في يوليو/تموز الماضي والتي استشهد فيها قائد الجناح العسكري لحركة حماس. ووصفت مجموعة السلام الغارة بأنها جريمة حرب, إلا أن المدعي العام رفض الطلب.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون قد طلب من المستشار القانوني ملاحقة هذه المجموعة بتهمة الخيانة.
وكانت كتلة السلام قد هددت بتسليم المحكمة الجنائية الدولية ملفات أعدت بدقة عن سلوك 15 ضابطا إسرائيليا في الضفة الغربية.

وتشير الصحيفة في موضوع آخر إلى بدء ناشطين كويتيين حملة لجمع توقيعات مليون عربي على رسالة تطالب الأمين العام للأممِ المتحدة كوفي أنان بالتحقيق في المذابح الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين.

وقال المنظمون للحملة: إن حملات مماثلة بدأت في دول خليجية أخرى تحت إشراف المؤتمر الشعبي لمقاومة التطبيع مع إسرائيل.


الانتخابات المغربية تجرى في ظل قانون النسبية واللوائح المقفلة, مما قد يعزز الديمقراطية ويكشف القوى الأساسية في المغرب بشكل حقيقي. ويبدو أن الإسلاميين الذين يخوضون الانتخابات بحزب العدالة والتنمية في وضع متقدم

النهار اللبنانية

الانتخابات المغربية
وفي موضوع الامتخابات المغربية أشارت صحيفة النهار اللبنانية إلى أنها تجرى للمرة الأولى في غياب وزير الداخلية الأسبق إدريس البصري الذي اتهم على الدوام بإدارة العملية الانتخابية ونتائجها على النحو الذي يريده هو, حيث أطلق عليه في الرباط صفة "الناخب الأول والأخير".

وأضافت الصحيفة: كما أنها (الانتخابات) تجرى في ظل قانون انتخاب جديد هو قانون النسبية واللوائح المقفلة, الأمر الذي من شأنه أن يعزز الديمقراطية وأن يكشف القوى الأساسية في المغرب بشكل حقيقي, ويبدو أن الإسلاميين الذين يخوضون الانتخابات بحزب العدالة والتنمية في وضع المتقدم, وثمة من يراهن منهم على أنهم سيحلون في المرتبة الثالثة وليس الرابعة كما يتوقع بعض المشتغلين بالعملية الانتخابية.

وتابعت الصحيفة قائلة: أما حزب الاتحاد الاشتراكي الذي يخوض الانتخابات للمرة الأولى من موقع الحكم وليس المعارضة فإنه يسعى لأن يقدم شيئا جديدا مميزا بعدما أفقده الانتقال من المعارضة إلى كراسي الحكم شيئا من رصيده.
وتخلص النهار إلى أن المغرب يريد أن يثبت على نحو أكيد أن الديمقراطية صارت فيه أساسا لأن اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي يتوقف على ذلك حاليا ومستقبلا.

المصدر : الصحافة العربية