كتائب القسام تعرض لأول مرة مشاهد لأحد الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها

عرضت كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس) اليوم الثلاثاء مشاهد لمن قالت إنه أحد جنود الاحتلال الأسرى لديها، تأكيدا لما أعلنته أمس عن تدهور حالته الصحية.

وأظهرت المشاهد -التي عرضتها كتائب القسام عبر تطبيق تليغرام- الأسير الذي عرّفته بأنه الجندي الإسرائيلي هشام السيد وهو ممدد على سرير في حالة إعياء ويتنفس عبر أنبوب أكسجين.

وعرضت كتائب القسام أيضا بطاقات هوية للأسير تتضمن تاريخ ميلاده ورقمه العسكري.

وكان الناطق باسم "كتائب القسام" أبو عبيدة قال -في منشور عبر تليغرام مساء أمس الاثنين- "نعلن عن تدهور طرأ على صحة أحد أسرى العدو لدى كتائب القسام، وسننشر خلال الساعات القادمة بإذن الله ما يؤكد ذلك".

وتحتجز كتائب القسام 4 إسرائيليين في قطاع غزة، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2014، وهما شاؤول آرون وهدار غولدن.

أما الأسيران الآخران -وهما أبراهام منغستو وهشام السيد- فقد دخلا غزة في ظروف غير واضحة.

ولم تفصح كتائب القسام من قبل عن مصير الأسرى الأربعة أو وضعهم الصحي.

وقال مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح إن كتائب القسام تقدم بهذا الفيديو ورقة إثبات واضحة المعالم للجمهور الإسرائيلي والقيادة السياسية الإسرائيلية بوجود جنود أحياء أسرى لديها، متحدية الرواية الإسرائيلية التي قالت منذ عام 2014 إن حماس تتحدث عن جنديين قتيلين على الأقل، وحاولت التهوين من الأمر.

وأضاف أن الفيديو بهذه التفاصيل قد يربك حسابات المسؤولين الإسرائيليين ويؤجج الجدل بين الشارع والحكومة.

وأشار إلى أن الفيديو حمل شعار وحدة الظل في كتائب القسام، وهي المسؤولة عن الاحتفاظ بالأسرى، وهذه المرة زادت المدة على 8 سنوات.

تفاعلات في إسرائيل

وفي تعقيبه على الفيديو الذي بثته كتائب القسام، قال ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن حماس تحتجز مواطنَين إسرائيليين "مريضين عقليا" في مخالفة للقانون الدولي.

وأضاف -في بيان- أن ما نشر من صور لأحدهما هو "عمل يائس".

من جانبه، طالب وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بإدانة ما وصفه بالتصرف غير الإنساني لحماس.

وطالب لبيد بإخلاء سبيل المواطنين الإسرائيليين كونهما مدنيين، حسب وصفه، وكذلك تسليم رفات جنود لدى حماس.

وفي ردود الفعل الإسرائيلية أيضا، قال أليكس كوشنير عضو الكنيست عن حزب "إسرائيل بيتنا" "نبذل قصارى جهدنا لتحرير أسرانا بغض النظر عما إذا كان بدويا أو يهوديا"، في إشارة إلى خلفية الأسير الذي قيل إنه من منطقة النقب.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن عضو الكنيست ميكي زوهار قوله إن هشام السيد "مواطن إسرائيلي رغم كل الظروف المحيطة بالحادثة"، وأضاف "سنرى ما الذي ستقرره قوات الأمن بشأن هذه القضية".

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قال أمس الاثنين -تعقيبا على نبأ تدهور صحة أحد الأسرى- إن حركة حماس تتحمل مسؤولية حالة المدنيين الأسرى (حسب وصف تل أبيب) وإن إسرائيل ستواصل جهودها لإعادتهم بوساطة مصرية.

وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن رئاسة الوزراء الإسرائيلية أصدرت تعليمات للوزراء بعدم التعليق على إعلان حماس بشأن صحة أحد الأسرى لحين استيضاح الأمر.

وذكرت صحيفة معاريف إن ناشطين إسرائيليين يطالبون الحكومة بتزويد عائلات الأسرى بمعلومات موثوقة عن حالة أبنائهم المحتجزين لدى حماس.