الاحتلال يقصف موقعا في غزة وتشييع 3 شهداء في جنين ومواجهات في نابلس

Funeral of three Palestinian gunmen who were killed by Israeli troops during a fire fight in a raid in Jenin
تشييع أحد الشبان الثلاثة الذين استشهدوا برصاص الاحتلال في جنين (رويترز)

قصفت قوات الاحتلال أرضا زراعية في قطاع غزة إثر سقوط منطاد مراقبة إسرائيلي، وذلك بعد ساعات من تشييع أهالي جنين بالضفة الغربية ثلاثة شهداء واندلاع مواجهات في نابلس.

وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية الجمعة إن منطاد مراقبة سقط فوق معبر بيت حانون-إيريز شمال غزة، نافية أن يكون سقوطه بنيران المقاومة الفلسطينية، في حين أشارت مصادر محلية إلى أن عناصر من المقاومة سيطروا على المنطاد إثر سقوطه.

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب أن "منطاد استطلاع لجيش الدفاع انقطع اليوم وسقط داخل قطاع غزة. لا توجد خشية من تسرب ملموس للمعلومات. سيتم التحقيق في ملابسات الحادث. حالة طبيعية في الجبهة الداخلية".

وكان فلسطينيون في غزة قد تداولوا عبر شبكات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر بقايا منطاد ملقاة على أرض زراعية.

ويستخدم الجيش الإسرائيلي العديد من هذه المناطيد المزودة بكاميرات مراقبة لرصد المناطق الحدودية مع القطاع.

وقال شهود عيان إن طائرة إسرائيلية بدون طيار أطلقت صاروخا على منطقة زراعية حدودية بالقرب من مكان سقوط المنطاد، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

كما أفاد الشهود أن إطلاق نار سُمع في تلك المنطقة تزامنا مع تحليق طائرات إسرائيلية مُسيّرة.

تشييع

وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد نشرت في وقت سابق الجمعة مشاهد من لحظات وداع الفلسطينيين الثلاثة الذي استشهدوا في جنين، وتظهر المشاهد مواطنين فلسطينيين في المستشفى التي نقل إليها هؤلاء الشبان.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن نحو 30 آلية عسكرية اقتحمت المدينة فجر الجمعة ونصبت الكمائن والقناصة في المنطقة الشرقية، وحاصرت سيارة في حي الجراح، وأطلقت النار على 4 شبان كانوا داخلها، فقتلت 3 وأصابت الرابع بجروح خطيرة، قبل أن تنسحب.

وقد استنكرت الرئاسة ووزارة الخارجية الفلسطينيتان "جريمة الإعدام" الميداني التي ارتكبتها قوات الاحتلال فجر الجمعة بحق الشبان الثلاثة.

ورأت الرئاسة الفلسطينية أن إعدام هؤلاء الثلاثة رد إسرائيلي على المطالبات الأميركية لوقف التصعيد، قبل زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للمنطقة.

ومن جانبها أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن عملية الاغتيال لن تمر من دون حساب، مشددة على أن الشعب الفلسطيني ومقاومته يعرفون كيف يضربون العدو.

أما حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) فقد حملت جيش وحكومة الاحتلال تداعيات جريمة الاغتيال في جنين.

مواجهات

وفي نابلس (شمالي الضفة) أفادت وسائل إعلام فلسطينية في وقت سابق بأن 5 مواطنين أصيبوا بالرصاص المطاطي، كما أصيب 15 آخرون بالاختناق خلال مواجهات مع الاحتلال في قرية بورين جنوبي نابلس.

وقد اندلعت المواجهات عندما قمعت قوات الاحتلال فعالية شعبية مناهضة للاستيطان، واعتدت على الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب المشاركين فيها.

في سياق آخر، يعتزم الجيش الإسرائيلي إجراء تدريبات إطلاق نار في تجمعات سكانية فلسطينية مهددة بالترحيل جنوبي الضفة الغربية.

وقالت منظمة "كسر الصمت" اليسارية الإسرائيلية غير الحكومية في تغريدة على تويتر "تلقى سكان 7 قرى في مَسافر يطّا جنوب الخليل رسالة من الجيش مفادها: الأسبوع المقبل، من الاثنين إلى الأربعاء، سيتدرب الجيش في منطقتكم".

وأضافت المنظمة "لم يتم تحديد ساعات محددة أو مكان محدد أو أي معلومات أخرى. حقيقة واحدة: جنود مسلحون سيطلقون الذخيرة الحية بالقرب من منازلهم ومزارعهم".

وعادة ما يُجلي الجيش الإسرائيلي السكان مؤقتا من منازلهم لفترات التدريب، بحسب مؤسسات حقوقية إسرائيلية بينها منظمة "بتسيلم". وقد أثار القرار ردود فعل مستنكرة في صفوف اليسار الإسرائيلي، بما فيه حزب ميرتس الشريك بالحكومة.

المصدر : الجزيرة + وكالات