القمة الأفريقية الخامسة والثلاثون.. الاتحاد الأفريقي يعلق قرارا بمنح إسرائيل صفة مراقب

علق الاتحاد الأفريقي بالإجماع قرار منح صفة مراقب لإسرائيل، بينما تتواصل لليوم الثاني بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا أعمال قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الـ35، لبحث ملفات الإصلاح المؤسسي للمنظمة، وتقييم مسار تقدم مشاريع "أجندة أفريقيا 2063″، والهجرة غير النظامية.

وخلال جلسات اليوم، علق الاتحاد الأفريقي بالإجماع قرار منح صفة مراقب لإسرائيل، وأعلن تشكيل لجنة لبحث الأمر.

وأكد رئيس جمهورية جزر القمر غزالي عثماني معارضة بلاده منح إسرائيل عضوية مراقب، وقال في تصريح للجزيرة إنه يبحث مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي كيفية اتخاذ خطوات لإلغاء القرار من أجل وحدة الاتحاد.

وكان يوم أمس قد شهد خلافات علنية بين أعضاء الاتحاد بشأن علاقة التكتل بإسرائيل، حيث دافع موسى فكي عن موافقته من جانب واحد العام الماضي على قبول طلب إسرائيل الحصول على صفة مراقب.

وانتقدت هذا القرار دول عدة من بين الدول الأعضاء في الاتحاد، بينها جنوب أفريقيا والجزائر ونيجيريا والتكتل الإقليمي للجنوب الأفريقي، في حين رأى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية -في كلمته بالجلسة الافتتاحية- أن صفة المراقب "مكافأة لا تستحقها (إسرائيل)، وتشجعها على الاستمرار في انتهاكاتها وخرقها المواثيق والاتفاقات الدولية".

البيان الختامي

وقال مراسل الجزيرة إن الوفود الوزارية ما زالت تعكف على إصدار البيان الختامي الذي سيصدر مساء اليوم، في حين يواصل الرؤساء مغادرة أديس أبابا بعد مشاركتهم أمس في الجلسة الافتتاحية.

وأضاف المراسل أن هناك بوادر لتشكيل آلية أفريقية تهدف إلى توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد-19 على 60% من سكان القارة.

وأشار المراسل إلى أن نحو خُمس سكان أفريقيا يعانون من نقص التغذية، الأمر الذي شددت عليه المتحدثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة خلال مشاركتها في القمة للحث على علاج هذه المشكلة.

وتواجه القمة تحديات تتعلق بالتنمية الزراعية والتغذية في القارة، وجهود مكافحة وباء كورونا (كوفيد-19)، كما تبحث قرار منح إسرائيل صفة مراقب، وهو بند أثار جدلا في الجلسة الافتتاحية للقمة أمس.

ومن المقرر أن يتم اليوم اعتماد الدول الـ15 التي تم انتخابها لعضوية مجلس السلم والأمن الأفريقي، ويتوقع كذلك أن يقرر القادة في اجتماعهم مكان وموعد انعقاد القمة الاستثنائية حول الإرهاب، وقمة أخرى حول التصنيع والتنوع الاقتصادي.

إدانة الانقلابات

من جهة أخرى، أعلن المفوض المكلف الشؤون السياسية والسلام والأمن في الاتحاد الأفريقي خلال مؤتمر صحفي اليوم "دان كل قيادي أفريقي في المجموعة بدون لبس (…) موجة تغيير الحكومات بصورة مخالفة للدستور".

وشهد يوم أمس تركيزا على أمن القارة واستقرارها، لا سيما في ضوء 6 انقلابات أو محاولات استيلاء على السلطة شهدتها دول غربي القارة على مدى 18 شهرا الماضية، حيث لم يتخذ الاتحاد الأفريقي قرارات حاسمة تذكر في مواجهتها.

وأثارت تلك التطورات في غينيا بيساو وبوركينا فاسو وغينيا ومالي والسودان وتشاد قلقا إقليميا ودوليا، لكن لم يتضح إن كان الاتحاد الأفريقي -الذي تشكل بصيغته الحالية قبل 20 عاما- سيتخذ إجراءات تؤثر على القادة في تلك البلدان.

كما دعا الزعماء الأفارقة أمس إلى أن يكون للاتحاد دور أكبر على الساحة الدولية، مع التركيز على أن الوضع الأمني في القارة شهد زيادة في معدلات الإرهاب وتغيرات غير دستورية، كما قال رئيس المفوضية الأفريقية.

المصدر : الجزيرة + وكالات