السلطات اللبنانية تمنع عقد نشاطين للمعارضة البحرينية في بيروت

Lebanon's Interior Minister Bassam Mawlawi walks at the presidential palace in Baabda, Lebanon September 13, 2021. REUTERS/Mohamed Azakir
وزير الداخلية اللبناني أمر بجمع المعلومات عن المنظّمين والداعين والمدعوّين للنشاطين اللذين تم إلغاؤهما (رويترز)

أعلنت السلطات اللبنانية أنّها منعت معارضين بحرينيين من تنظيم نشاطين في بيروت لأنّ عقدهما في العاصمة اللبنانية كان من شأنه أن يسيء إلى السلطات البحرينية ودول الخليج.

وقال وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، في بيان أمس الخميس، إنّه أمر بمنع عقد هذين النشاطين لأنّ من شأنهما "في حال حصولهما، أن يتعرّضا بالإساءة إلى السلطات الرسمية البحرينية ولدول الخليج العربي، وأن يعرقلا بالتالي الجهود الرسمية المبذولة من قبل الدولة اللبنانية من أجل تعزيز العلاقات مع دول الخليج".

وأضاف أنّ قرار المنع يندرج في إطار ما التزمت به الحكومة اللبنانية لجهة "القيام بكافة الإجراءات المانعة للتعرّض اللفظي أو الفعلي للدول العربية الشقيقة"، وفق تعبيره.

وتحاول بيروت إحياء العلاقات الدبلوماسية مع العديد من دول الخليج التي قطعت علاقاتها مع لبنان بعد تصريحات أدلى بها وزير لبناني بشأن الحرب في اليمن وأثارت حفيظة تلك الدول.

ولم يحدّد وزير الداخلية في بيانه هوية الجهات التي دعت لهذين النشاطين ولا الفعاليات التي كانت ستتخلّلهما، مكتفيا بالقول إنّ الأول "بعنوان حقّ السياسي في ثورة البحرين والثاني بعنوان البحرين ظلمٌ وظلامة" وإنّهما كانا سيعقدان في 11 و14 فبراير/شباط الجاري في فندق بالضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله.

وأوضح مولوي في بيانه أنّه، وبعد التشاور مع رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، أمر القوى الأمنية "بإبلاغ إدارة الفندق فورا بعدم إقامتهما لعدم حصولهما على الأذونات القانونية، كما أمر باتخاذ كافة الإجراءات الاستقصائية اللازمة لجمع المعلومات عن المنظّمين والداعين والمدعوّين".

وفي مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي عقد أعضاء في "جمعية الوفاق البحرينية" المعارضة المقرّبة من حزب الله مؤتمرا صحفيا في بيروت ندّدوا خلاله بانتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، في حدث أثار حفيظة المنامة. وإثر هذا المؤتمر الصحفي قرر مولوي ترحيل هؤلاء المعارضين.

وجمعية الوفاق أبرز مجموعات المعارضة في البحرين، وشكّلت الكتلة الكبرى في البرلمان حتى عام 2011، قبل أن تعمل السلطات على حلّها مع جمعية العمل الوطني الديمقراطي "وعد"، وذلك بتهمة ارتباط هاتين الجمعيتين بـ"الإرهاب".

المصدر : الجزيرة + وكالات