أردوغان يزور الإمارات منتصف فبراير لفتح صفحة جديدة والرئيس الإسرائيلي في تركيا قريبا

Turkish President Recep Tayyip Erdogan
أردوغان كرر القول إن أي مشروع إقليمي يتجاهل تركيا في شرق المتوسط لن ينجح (الأناضول)

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه سيزور الإمارات في 14 فبراير/شباط المقبل، وإن تلك الزيارة ستفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين مع سعي أنقرة إلى إذابة جليد العلاقات مع بعض دول الخليج.

كما صرح أردوغان خلال مقابلة تلفزيونية مساء أمس الأربعاء أن نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ سيقوم بزيارة رسمية إلى تركيا خلال الشهر نفسه.

وقال أردوغان إن إسرائيل اتخذت بعض الخطوات المتعلقة بالتعاون شرقي البحر المتوسط، وإن تركيا بدورها مستعدة لاتخاذ الخطوات اللازمة معها.

ورأى الرئيس التركي أن فصلا جديدا في العلاقات بين بلاده وإسرائيل سيفتح مع هذه الزيارة، مؤكدا أن أنقرة ترى فيها تطورا إيجابيا.

وأشار إلى أن هرتسوغ سيزور تركيا خلال النصف الأول من فبراير/شباط القادم، من دون تحديد اليوم.

وبدأ التقارب بين الجانبين منذ أسابيع من خلال اتصالات هاتفية جرت بين أردوغان ومسؤولين إسرائيليين.

وقال الرئيس التركي الأسبوع الماضي إنه مستعد للتعاون مع إسرائيل بمشروع خط أنابيب للغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط.

وقد توترت العلاقات بين تركيا وإسرائيل منذ عام 2010 حين قتلت القوات الإسرائيلية عددا من الناشطين الأتراك أثناء هجومها على السفينة التركية "مافي مرمرة"، التي كانت تسعى لكسر الحصار عن قطاع غزة وإيصال مساعدات إنسانية.

وتصاعد التوتر أيضا في 2018 مع سحب سفيري البلدين بعدما قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين في قطاع غزة خلال الاحتجاجات على إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس.

مشروع الغاز

وتعاونت إسرائيل منذ 2019 مع قبرص واليونان، خصمي تركيا التاريخيين، على مشروع خط "إيست ميد" (EASTMED) المحتمل لنقل غاز شرق البحر المتوسط إلى أوروبا.

وقد عارضت تركيا المشروع بشدة، ودافعت عن مطالبها الإقليمية في ثروات المنطقة، لكن المشروع حظي بدعم إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

غير أن تقارير صحفية عديدة -من بينها تقارير إسرائيلية- أفادت بأن واشنطن أبلغت الأسبوع الماضي اليونان خصوصا بأن إدارة الرئيس جو بايدن لم تعد تدعم مشروع إيست ميد لأنه تسبب في توترات إقليمية مع تركيا.

وفي هذا السياق، قال أردوغان في تصريحاته مساء أمس الأربعاء إن واشنطن انسحبت لأنها لم تر في المشروع ما كانت تتوقعه من حيث التكلفة والفائدة التي ستعود عليها.

وتابع "لا يمكن أن ينجح أي مشروع إقليمي يتجاهل تركيا في شرق البحر المتوسط، ونحن رأينا هذه الحقيقة بالفعل في منطقتنا وأكدنا على ذلك بشكل صريح".

ورأى أردوغان أن مشروع إيست ميد لم يكن واضح المعالم، متهما ما سماها "إدارة جنوب قبرص الرومية" واليونان بعرض المشروع بدوافع سياسية لإقصاء تركيا والقبارصة الأتراك.

وأعرب الرئيس التركي عن ترحيب أنقرة "برؤية الولايات المتحدة أخيرا لهذه الحقيقة".

المصدر : وكالات