مخاوف متصاعدة من الغزو.. اتهامات للمخابرات الروسية بالتواصل مع سياسيين سابقين بأوكرانيا وبايدن يطلع على الوضع العسكري

أفراد من قوات الاحتياط يشاركون في تدريبات قرب كييف الشهر الماضي (الأوروبية)

وسط مخاوف متصاعدة من غزو روسي محتمل للأراضي الأوكرانية، اجتمع الرئيس الأميركي جو بايدن بفريقه للأمن القومي الليلة الماضية لبحث المستجدات، في حين اتهمت بريطانيا روسيا بالسعي لتنصيب زعيم موال لها في كييف.

وقال البيت الأبيض إنه جرى إطلاع الرئيس بايدن -مساء أمس السبت- على الوضع الحالي للعمليات العسكرية الروسية قرب حدود أوكرانيا، وإن الاجتماع ناقش الجهود الأميركية لتهدئة الموقف عبر الدبلوماسية ومجموعة تدابير الردع التي يتم تنسيقها مع الحلفاء.

وأضاف البيت الأبيض أن بايدن جدد التأكيد على أن بلاده ستفرض عقوبات صارمة على روسيا إذا غزت أوكرانيا.

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي قد أكدت في وقت سابق أن واشنطن تنوي إرسال مروحيات نقل عسكرية من طراز "إم آي-17" (Mi-17) إلى أوكرانيا لدعم القدرات الدفاعية للجيش الأوكراني.

وأضافت ساكي أن الخارجية الأميركية أعطت أيضا الضوء الأخضر إلى 3 من الحلفاء في حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) للإسراع في تسليم صواريخ مضادة للدروع وأسلحة أميركية أخرى إلى أوكرانيا.

وقد بدأت المساعدات العسكرية الغربية بالتدفق إلى أوكرانيا، وتشمل المساعدات الأميركية نحو 100 طن من الأسلحة الفتاكة.

وفي تلك الأثناء، حثت بريطانيا وبلجيكا رعاياهما على تجنب السفر إلى أوكرانيا، أما الخارجية الأميركية فقد دعت عائلات موظفي سفارتها في كييف إلى مغادرة البلاد بدءا من غد الاثنين.

أوكرانيون موالون لموسكو

وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان إن لديها معلومات تفيد بأن روسيا تسعى لتنصيب زعيم موال لها في أوكرانيا.

وذكر البيان أن النائب السابق في البرلمان الأوكراني يفغيني موراييف يعد مرشحا محتملا "لكنه ليس الوحيد".

وأضافت الخارجية البريطانية "لدينا معلومات تفيد بأن أجهزة المخابرات الروسية لها صلات بكثير من السياسيين الأوكرانيين السابقين"، وقد تضمن البيان أسماء عدد من هؤلاء.

وقال البيان إن "بعض هؤلاء على اتصال بضباط مخابرات روس يشاركون حاليا في التخطيط لشن هجوم على أوكرانيا".

وتعليقا على هذا البيان، قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إيميلي هورن إن بلادها قلقة للغاية من الاتهامات التي أعلنتها بريطانيا.

لكن موسكو رفضت تلك الاتهامات، ودعت لندن إلى التوقف عن نشر "الهراء"، وفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

من ناحية أخرى، تقدم قائد البحرية الألمانية كاي إخيم شوينباخ باستقالته أمس السبت عقب تصريحات قال فيها إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يستحق الاحترام"، وإن كييف لن تسترد أبدا شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو.

وقد اعتذر قائد البحرية الألمانية عن هذه التصريحات التي نشرت على نطاق واسع في وسائل الإعلام الألمانية، ووصفها بأنها "طائشة"، في حين قال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية إن التصريحات لا تعبر عن موقف بلاده.

المصدر : وكالات