مدير الوكالة الذرية يصل طهران.. إيران تدعو لعدم تسييس ملفها النووي وترد على تهديدات إسرائيل

مسؤول إيراني يستقبل مدير الوكالة الذرية في طهران (الأوروبية)

وصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي مساء اليوم إلى طهران، في زيارة تستهدف تسوية قضايا محل خلاف بين الطرفين، في حين دعت إيران إلى عدم تسييس ملفها النووي، وقالت إنها تحتفظ بحق الرد على تهديدات إسرائيلية تستهدفها.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن زيارة غروسي تهدف لتسوية الملفات العالقة بين إيران والوكالة.

وأضاف خطيب زاده أن بعض الدول تسعى لتسييس ملف إيران في وكالة الطاقة الذرية، وأن طهران تأمل في أن تحافظ على العلاقة التقنية مع الوكالة.

كما دعا المتحدث الإيراني الوكالة الذرية إلى ما سماه عدم الخضوع لضغوط بعض الدول، حتى لا يؤثر ذلك على تعاونها مع إيران.

وفي وقت سابق اليوم، قال مندوب إيران لدى الوكالة كاظم غريب آبادي -في تغريدة على تويتر- إن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيلتقي غدا رئيس منظمة الطاقة الذرية محمد إسلامي، مشيرا إلى أن الجانبين سيصدران بيانا مشتركا.

خطيب زاده قال إن طهران تأمل أن تحافظ على العلاقة التقنية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية (وكالة الأناضول)

محادثات بطهران

وكانت رويترز نقلت عن دبلوماسيين أن غروسي سيسافر إلى طهران لإجراء محادثات قد تسهم في تخفيف حدة المواجهة مع الغرب التي تنذر بالتصعيد، مما يهدد بتقويض المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بين طهران والقوى الكبرى.

وتأتي زيارة غروسي بعد أيام من نشر الوكالة تقريرا اتهم إيران بعرقلة عمليات التفتيش في المنشآت النووية الإيرانية، ورد الرئيس إبراهيم رئيسي على الاتهام مؤكدا أن بلاده تظهر شفافية بهذا الشأن.

كما تأتي الزيارة قبل الاجتماع المقرر هذا الأسبوع لمجلس محافظي الوكالة الذرية المؤلف من 35 دولة.

وقبل أيام، أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدول الأعضاء بأنه لم يتم إحراز تقدم في قضيتين رئيسيتين هما تفسير عن آثار يورانيوم عثر عليها بمواقع إيرانية قديمة وغير معلنة، والحصول على بعض أجهزة المراقبة على وجه السرعة حتى تتمكن الوكالة الدولية من مواصلة تتبع أجزاء برنامج إيران النووي.

وكان غروسي حذر في يونيو/حزيران الماضي من أن برنامج إيران النووي وصل إلى مستوى عال من تخصيب اليورانيوم، وبات قريبا من مرحلة إنتاج سلاح نووي.

والأشهر القليلة الماضية، أصدرت الوكالة الذرية الدولية تقارير عن تقدم مثير للقلق في عمليات تخصيب اليورانيوم ببعض المنشآت النووية الإيرانية، وردت طهران باتهام الوكالة بالتسييس، مؤكدة على الطابع السلمي لأنشطتها النووية.

في السياق، وصفت طهران البيان الصادر عن اجتماع اللجنة الوزارية الرباعية العربية، والذي دعا إلى فرض آلية للتفتيش السريع والشامل للمواقع الإيرانية النووية، بأنه غير ذي جدوى على الاتفاق النووي ولن يؤثر على مسار تنمية الصناعة النووية الإيرانية.

لبيد: العقوبات على إيران غير كافية (الأوروبية)

إيران تلوح بالرد

على صعيد آخر، لوحت إيران بالرد على تصريحات لوزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، واعتبرتها تهديدا جديدا لها.

فقد قال خطيب زاده -في تغريدة على تويتر- إن ما وصفه بالنظام الإسرائيلي الخارج على القانون، الذي يحوز قنبلة نووية غير مشروعة ويرفض الانضمام لمعاهدة الحد من انتشار السلاح النووي، يهدد مرة أخرى إيران العضو بالمعاهدة، والتي تخضع لأشد نظام تفتيش في العالم.

ووصف خطيب زاده إسرائيل بالطفل المدلل لدى الغرب، وقال إنه اعتاد على الابتزاز لكن العالم أدرك طبيعته المزعزعة للاستقرار.

وختم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية تغريدته بالقول إن بلاده تحتفظ بحقها في الرد.

وكان لبيد قال لوكالة سبوتنيك الروسية، أثناء زيارة موسكو أمس، إن إيران باتت عمليا على وشك امتلاك أسلحة نووية، محذرا طهران من أن الأمر لن يبقى دون رد.

وأضاف أن خطة العمل الشاملة المشتركة بخصوص الملف النووي الإيراني لا تعمل ولا توجد مفاوضات في فيينا، مؤكدا أن العقوبات غير كافية لأن طهران تحاول كسب الوقت فقط وتطور برنامجها النووي، حسب تعبيره.

وأشار وزير الخارجية الإسرائيلي إلى أن العالم يحتاج خطة مختلفة بدلا من تلك التي لا يمتلكها في الواقع بشأن ملف إيران النووي.

المصدر : الجزيرة + وكالات