المبعوث الأميركي يبحث في رام الله إعادة إعمار غزة والاحتلال يواصل الاعتقالات بالضفة

محمد اشتية يستقبل المبعوث الأميركي هادي عمرو (الأناضول)

بحث رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية مع المبعوث الأميركي هادي عمرو التحديات المالية، في حين تعمل وزارة الدفاع الإسرائيلية على مراقبة مشاريع الإعمار في غزة، وتواصل قوات الاحتلال الاعتقالات والتضييق في الضفة الغربية.

واستقبل اشتية في رام الله المبعوث الأميركي، حيث بحثا معا التحديات المالية نتيجة الخصومات الإسرائيلية من أموال عائدات الضرائب الفلسطينية، وسبل إطلاق عملية سياسية جادة، وإعادة إعمار غزة.

وقال اشتية إن إطلاق عملية سياسية جدّية يجب أن تسبقه إجراءات لبناء الثقة، وإن على الحكومة الإسرائيلية الجديدة الالتزام بالاتفاقيات الموقعة.

من جانبه، أكد عمرو حرص الولايات المتحدة على تحقيق حياة أفضل للشعب الفلسطيني وتعزيز العمل المشترك.

مراقبة مشاريع الإعمار

في الجانب الآخر، أوعز وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بمواصلة العمل على تطوير نظام مراقبة دقيق لمشاريع الإعمار في غزة، والقيام بتحليل معطيات تتعلق بعمل المعابر مع القطاع منذ انتهاء الحملة العسكرية الأخيرة في غزة.

وجاء ذلك في أعقاب جلسة مشاورات أمنية عقدها غانتس بمشاركة نائب وزير الدفاع ومنسق أعمال الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، لبحث الأوضاع المدنية، والاطلاع على صورة الأوضاع الراهنة في قطاع غزة.

فتح المعابر

في الأثناء، سمحت السلطات الإسرائيلية صباح اليوم الأربعاء بمرور سلع وبضائع للمرة الأولى منذ انتهاء التصعيد الأخير في 22 مايو/أيار الماضي، عبر معبر كرم أبو سالم (جنوب).

وقال مسؤول الجانب الفلسطيني من المعبر أحمد مسلّم لوكالة الأناضول إن المعبر شهد حركة نشطة للشاحنات المحملة بالبضائع إلى غزة من الجانب الإسرائيلي، موضحا أنه سُمح بدخول ملابس مستوردة كانت عالقة، وأوراق طباعة، وخشب يستخدم في صناعة الأثاث، وفحم، ومستلزمات للنسيج، وأحذية.

ولفت إلى أن الجانب الإسرائيلي ما زال يمنع دخول جميع الأدوات الكهربائية، ومواد البناء بكل أنواعها ومشتقاتها ومتعلقاتها.

وطالب تجار وعمال في قطاع غزة سلطات الاحتلال بفتح معبر بيت حانون بشكل كلي، وذلك خلال وقفتهم أمام المعبر الواقع في شمال القطاع.

وأكدوا تعرضهم لخسائر فادحة نتيجة استمرار إغلاق المعبر منذ أكثر من عام ونصف العام، ورفعوا لافتات تطالب بحقهم الإنساني والقانوني بحرية الحركة والعمل.

وبسبب منع إسرائيل دخول مواد البناء إلى القطاع منذ نحو شهرين، اضطر الأهالي إلى إعادة تدوير الركام واستخدامه في عمليات البناء، وهو ما وفّر أكثر من 700 فرصة عمل في القطاع.

وارتفعت نسبة البطالة في غزة بعد الحرب إلى أكثر من 60% بسبب القصف الذي أصاب المصانع والمنشآت التجارية.

اعتقالات واحتجاز

وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الأربعاء 11 شابا فلسطينيا من بلدة بيتا جنوب نابلس.

وتشهد بيتا منذ أسابيع مواجهات بين أهالي البلدة وقوات الاحتلال، احتجاجا على توجه السلطات الإسرائيلية لتحويل بؤرة استيطانية على "جبل صبيح" في البلدة إلى مستوطنة دائمة، وهو ما يرفضه أهالي المنطقة.

كذلك انتشرت قوات الاحتلال انتشارا مكثفا في شوارع بلدة الطور بالقدس المحتلة، وقامت برش المياه العادمة في الشوارع بصورة عشوائية.

واحتجز جنود الاحتلال حافلة تقلّ طلبة من جامعة بيرزيت في أثناء عودتهم من زيارة لأسرة الأسـير منتصر شلبي في رام الله.

ووفق مكتب إعلام الأسرى، فإن الاحتلال أنزل أكثر من 40 طالبا وطالبة من الحافلة وقيّدهم مع تعصيب أعينهم، وأجلسهم على الأرض وفحص هوياتهم.

وأوضحت مقاطع فيديو نشرها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي طلبة من الكتلة الإسلامية الطلابية في جامعة بيرزيت في أثناء تنظيم وقفة تضامنية على أنقاض بيت الأسير شلبي.

 

المصدر : الجزيرة + وكالات