بايدن يشدد على أهمية الحوار البناء حول حقوق الإنسان بمصر

كومبو الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي
البيت الأبيض قال إن الرئيسين أكدا مجددا التزامهما بشراكة قوية ومثمرة بين الولايات المتحدة ومصر (الفرنسية)

شدد الرئيس الأميركي جو بايدن على أهمية الحوار البنّاء حول ملف حقوق الإنسان في مصر، في حين أشاد بنجاح القاهرة بالتنسيق مع واشنطن في إنهاء القتال بين إسرائيل والفلسطينيين. وجاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه بايدن مساء الاثنين مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، وفق بيان صادر عن البيت الأبيض.

وقال البيت الأبيض، إن بايدن شدد على أهمية الحوار البنّاء حول حقوق الإنسان في مصر، مضيفا أن الرئيسين أكدا مجددا التزامهما بشراكة قوية ومثمرة بين الولايات المتحدة ومصر.

وقبيل تولي بايدن رئاسة الولايات المتحدة وجّه انتقادات لمصر في ملف حقوق الإنسان، ورفضتها القاهرة أكثر من مرة، مؤكدة أنها تحترم حقوق الإنسان وحرية التعبير، ومتمسكة بإستراتيجية علاقتها مع واشنطن.

وحول وساطة مصر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، أعرب بايدن عن شكره لمصر على دبلوماسيتها الناجحة، وتنسيقها مع الولايات المتحدة لإنهاء "الأعمال العدائية الأخيرة" بين إسرائيل وغزة، وضمان عدم تكرار العنف، حسب البيان.

وأشار البيان إلى أن الزعيمين ناقشا الحاجة الملحة لإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في غزة، ودعم جهود إعادة البناء بطريقة تعود بالنفع على الناس هناك، "وليس (حركة) حماس".

وأضاف أن بايدن طلب من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، القيام بزيارة للمنطقة لمتابعة هذه الاحتياجات الملحة.

يذكر أن بايدن بحث الخميس مع السيسي، سبل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في أول اتصال بين الرئيسين منذ تنصيب بايدن في يناير/كانون الثاني الماضي.

وعقب 11 يوما من العمليات العسكرية، بدأ سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فجر الجمعة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، عقب قبولهما مقترحا مصريا للهدئة.

وفيما يتعلق بسد النهضة الإثيوبي ذكر بيان البيت الأبيض أن بايدن أقر بمخاوف مصر بشأن مياه نهر النيل، وشدد على اهتمام الولايات المتحدة بالتوصل إلى حل دبلوماسي يلبي الاحتياجات المشروعة لمصر والسودان وإثيوبيا.

ووفق بيان للرئاسة المصرية، الاثنين، أكد السيسي، خلال الاتصال الهاتفي مع بايدن، تمسك بلاده بالتوصل لاتفاق يحفظ حقوقها المائية.

وذكر البيان، أنه تم التوافق بين الرئيسين بشأن تعزيز الجهود الدبلوماسية خلال الفترة المقبلة من أجل التوصل إلى اتفاق يحفظ الحقوق المائية والتنموية لكافة الأطراف.

وتصر أديس أبابا على ملء ثانٍ للسد في يوليو/تموز وأغسطس/آب المقبلين، حتى لو لم تتوصل لاتفاق، وتقول إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح السودان ومصر، وإن الهدف من السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية.

وتتمسك مصر والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي يحفظ منشآتهما المائية ويضمن استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل، وهما 55.5 مليار متر مكعب و18.5 مليارا على التوالي.

وفيما يتعلق بالحالة الليبية، لفت بيان البيت الأبيض، إلى أن بايدن والسيسي ناقشا التزامهما بدعم خطط ليبيا لإجراء انتخابات وطنية في ديسمبر/كانون الأول المقبل، وإخراج جميع القوات العسكرية وغير النظامية الأجنبية من ليبيا.

وفي الشأن العراقي، كما أكد بايدن والسيسي، وفق البيان، على دعمهما لجهود الحكومة العراقية لتعزيز سيادة العراق، واستقلاله الكامل.

المصدر : وكالة الأناضول