لمناقشة ملف سد النهضة.. وفد أميركي يصل الخرطوم بعد مباحثات في القاهرة

تصر أديس أبابا على الملء الثاني للسد في يوليو/تموز المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه، في حين تتمسك القاهرة والخرطوم بعقد اتفاقية تضمن حصتهما السنوية من مياه نهر النيل.

وصل الخرطوم المبعوث الأميركي للسودان دونالد بوث على رأس وفد، بعد مباحثات أميركية وأوروبية في القاهرة لحل أزمة سد النهضة الإثيوبي، في ظل تعثر المفاوضات مع أديس أبابا.

ويناقش الوفد -الذي يضم نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ونائب وزير الخارجية لشؤون المحيطات والبيئة- مع مسؤولين سودانيين، تطورات ملف السد، كما أكدت مصادر بوزارة الري للجزيرة أن الوفد سيلتقي وزير الري السوداني.

ويقوم المبعوث الأميركي للسودان بجولة إقليمية تشمل -إضافة إلى السودان- كلا من مصر وإثيوبيا.

وكانت الخارجية المصرية قد أكدت ضرورة التوصل إلى اتفاق بشأن تعبئة وتشغيل سد النهضة في أقرب فرصة ممكنة، وقبل شروع إثيوبيا في تنفيذ المرحلة الثانية من ملء السد.

وقال السفير حمدي لوزا، نائب وزير الخارجية المصري، إن هذا الاتفاق ضروري لضمان عدم تأثر مصر والسودان سلبا بعملية التعبئة.

وكان المبعوث الأميركي للسودان ومبعوثة الاتحاد الأوروبي أجريا محادثات بالقاهرة مع وزير الري المصري محمد عبد العاطي بشأن أزمة السد وسبل تطويقها بالطرق الدبلوماسية، وجدد الوزير موقف بلاده الداعم لمقترح السودان بتوسيط رباعية دولية في المفاوضات بين أطراف الأزمة.

وتتفاقم أزمة السد بين السودان ومصر وإثيوبيا، مع تعثر المفاوضات الفنية بينها، والتي بدأت قبل نحو 10 سنوات، ويديرها الاتحاد الأفريقي منذ أشهر.

وتصر أديس أبابا على الملء الثاني للسد في يوليو/تموز المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه، في حين تتمسك القاهرة والخرطوم بعقد اتفاقية تضمن حصتهما السنوية من مياه نهر النيل‎ البالغة 55.5 مليار متر مكعب، و18.5 مليارا على التوالي.

وقال عضو الفريق الإثيوبي المفاوض إبراهيم إدريس إن الهدف النهائي لمصر والسودان هو تجريد بلاده من حقها في استخدام مياهها لأنشطة التنمية الآن وفي المستقبل، حسب تعبيره.

المصدر : الجزيرة