رئيس المجلس الرئاسي الليبي المنتخب يصل طبرق والمصالحة أول أهدافه

في أول زيارة من نوعها إلى الشرق الليبي، بعد انتخابه رئيسا للمجلس الرئاسي، يواصل محمد المنفي لقاءه بعدد من القيادت العسكرية البارزة والوجهاء في طبرق بعد زيارته بنغازي.

المنفي وصل طبرق في وقت سابق اليوم (مواقع التواصل)

وصل رئيس المجلس الرئاسي المنتخب محمد المنفي مدينة طبرق، شرقي ليبيا، قادماً من بنغازي، مؤكدا سعيه لتوحيد جميع مؤسسات الدولة. ومن جانب آخر اتفقت اللجنة الدستورية على إقرار إجراء الانتخابات في حال تعذر الاستفتاء على الدستور.

وكان في استقباله الفريق صقر الجروشي قائد القوات الجوية لدى قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وقال المنفي، في كلمة أمام أعيان ووجهاء مدينة طبرق، إن من ضمن الأهداف الأساسية للمجلس الرئاسي الجديد المصالحة الوطنية، وتوحيد المؤسسة العسكرية، استكمالاً لمباحثات لجنة "5+5" وجهود البعثة الأممية.

وأكد أنه سيقوم بتوحيد جميع مؤسسات الدولة، الأمر الذي سينعكس بالإيجاب على المستوى المعيشي للمواطن.

أمس الخميس، ذكرت صفحة القيادة العامة التابعة للواء المتقاعد، على فيسبوك، أن حفتر أكد للمنفي دعم قواته للسلام وسعيها للحفاظ على الديمقراطية، والتداول السلمي للسلطة، ودعم المجلس الرئاسي الجديد وحكومة الوحدة الوطنية.

وبالإضافة إلى حفتر، التقى المنفي عددا من وجهاء بنغازي، وذلك في أول زيارة من نوعها إلى الشرق الليبي، بعد انتخابه رئيسا للمجلس الرئاسي.

وقبل ساعات من وصوله بنغازي، قال الرئيس المنتخب للمجلس الرئاسي إن زيارته إلى بنغازي والمنطقة الشرقية تستهدف المصالحة وتوحيد الليبيين.

خليفة حفتر و محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الجديد
حفتر (يمين) والمنفي رئيس المجلس الرئاسي الجديد (مواقع التواصل)

انتقاد واستهجان

وتعليقا على هذه الزيارة، استهجن رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري لقاء المنفي مع اللواء المتقاعد.

ففي منشور على حسابه في فيسبوك، قال المشري إن هذه الزيارة التي بدأها المنفي أمس تمثل رسالة سلبية لليبيين، ولا علاقة لها بالتوافق بعد كل ما تسبب فيه حفتر من دمار ومآسٍ.

وفي 5 فبراير/شباط الجاري، انتخب أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي، في مدينة جنيف برعاية الأمم المتحدة، رؤساء السلطة المؤقتة لإدارة شؤون البلاد حتى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وتضم القائمة المنتخبة المنفي رئيسا للمجلس الرئاسي، بجانب موسى الكوني وعبد الله حسين اللافي (عضوين) وعبد الحميد دبيبة رئيسا لمجلس الوزراء.

ومنذ سنوات، يعاني هذا البلد الغني بالنفط صراعا مسلحا، حيث تنازع قوات حفتر، الحكومة المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة، مما أسقط قتلى وجرحى مدنيين، بجانب دمار مادي هائل.

ليبيا عانت من نزاع مسلح لسنوات طويلة (الجزيرة)

اجتماعات واتفاقات

وتأتي هذه التطورات في وقت اتفقت اللجنة الدستورية الليبية، المنعقدة في مدينة الغردقة المصرية، على إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، حال تعذر الاستفتاء على دستور دائم للبلاد، وفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية.

والثلاثاء، انطلقت في الغردقة أعمال الاجتماع الثالث للجنة الدستورية الليبية، والتي عقدت على مدى 3 أيام، لتحديد ترتيبات إجراء الاستفتاء الشعبي على الدستور الليبي.

ونقلت فضائية "ليبيا الأحرار" عن عضو اللجنة الدستورية عمر بوشاح قوله: اتفقنا على قاعدة دستورية تنص على انتخابات برلمانية ورئاسية، حال تعذّر إجراء الاستفتاء على الدستور.

وأضاف: سنقدم مشروع التعديل الدستوري لمجلس النواب لإقراره، والذي يقضي بالاستفتاء على مشروع الدستور مرتين. وفي حال رفضه يتم اعتماد القاعدة الدستورية التي تم الاتفاق عليها، دون تفاصيل حول موعد تقديم المشروع للمجلس أو تاريخ إجراء الاستفتاء.

واتفقت اللجنة الدستورية باجتماعها الأخير، في يناير/كانون الثاني الماضي، على أن شرط المصادقة على مشروع تعديلات الدستور هو حصوله على نسبة 50%+1 من الأصوات في الاستفتاء.

مباحثات واتصال

في السياق، أفادت صحيفة "أخبار اليوم" المصرية المملوكة للدولة أن المباحثات الليبية اختتمت أعمالها الخميس بالاتفاق على إجراء الانتخابات في موعدها في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021، وإزالة العراقيل المتعلقة بقانون الانتخابات، وإقرار النظام الدستوري المنظم لعمل السلطة التنفيذية الليبية.

في سياق متصل، أجرى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اتصالا هاتفيا مع المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا يان كوبيش.

وأفادت مصادر دبلوماسية تركية، الجمعة، بأن جاويش أوغلو بحث مع كوبيش مستقبل ليبيا، دون ذكر مزيد من التفاصيل

المصدر : الجزيرة + الأناضول