رويترز: اختراق هواتف 9 موظفين بالخارجية الأميركية ببرنامج شركة إسرائيلية

NSO Group Offices In Israel
أحد مقرات مجموعة "إن إس أو" في إسرائيل (غيتي)

نقلت وكالة رويترز عن مصادر قولها إن هواتف ما لا يقل عن 9 موظفين في وزارة الخارجية الأميركية قد اخترقت باستخدام برنامج تجسس أنتجته مجموعة "إن أس أو" (NSO) الإسرائيلية.

وأفادت الوكالة -نقلا عن المصادر التي وصفتها بالمطلعة- أن الاختراق استهدف موظفين أميركيين موجودين في أوغندا أو متخصصين في قضايا تتعلق بشرق أفريقيا.

ونقلت رويترز عن المجموعة الإسرائيلية نفيها وجود دليل على استخدام برامجها في ذلك الاختراق، وأعلنت أنها ألغت الحسابات ذات الصلة، وأنها ستحقق في الأمر.

وقالت المجموعة الإسرائيلية في بيان إنها بالإضافة إلى التحقيق المستقل الذي فتحته، "سوف تتعاون مع أي سلطة حكومية معنية وتقدم لها المعلومات الكاملة التي ستتوافر لديها".

في السياق نفسه، قالت صحيفة واشنطن بوست (The Washington Post) إن شركة آبل نبهت 11 دبلوماسيا أميركيا بأن هواتفهم من نوع آيفون قد اخترقت في الأشهر الأخيرة.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية في تصريح للجزيرة إنه لا يمكنها تأكيد اختراق هواتف المسؤولين، لكنها أضافت أنها تتخذ باستمرار خطوات لضمان حماية المعلومات.

قلق أميركي

في السياق نفسه، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي للجزيرة إنه لا يمكنه تأكيد تلك الأنباء عن اختراق هواتف موظفين في الخارجية الأميركية.

غير أن المتحدث أعرب عن قلق الإدارة الأميركية من خطر برامج التجسس التي تنتجها مجموعة "إن إس أو" على أمن الموظفين الأميركيين.

من جهة أخرى، نقلت شبكة سي إن إن (CNN) عن مسؤول أميركي أن وزارة الخارجية الأميركية تتواصل مع شركة آبل بشأن اختراق هواتف موظفيها.

وخلال الأشهر الماضية، واجهت المجموعة الإسرائيلية -التي أنتجت برنامج التجسس الشهير بيغاسوس- عاصفة من الانتقادات والضغوط، بعدما كشفت تقارير صحفية أن برامجها استخدمت للتجسس على 14 رئيس دولة ومئات من الصحفيين والناشطين ومديري الشركات والمسؤولين الحكوميين في أرجاء العالم.

وأعلنت وزارة التجارة الأميركية في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إدراج "إن إس أو" في قائمة سوداء باعتبارها تشكل تهديدا للأمن القومي، وهو ما شكل مفاجأة كبيرة.

وقالت وزارة التجارة الأميركية في قرارها إن الشركة الإسرائيلية باعت برامج تجسس لحكومات أجنبية "مستبدة" استخدمتها في استهداف مسؤولين حكوميين وصحفيين ومعارضين وغيرهم.

المصدر : الجزيرة + رويترز + واشنطن بوست