تعليق محادثات إيران النووية مؤقتا.. مصادر أوروبية: الخلاف بشأن رفع العقوبات لا يزال عميقا

عُلقت محادثات فيينا لإنقاذ الاتفاق النووي مؤقتا بمناسبة أعياد الميلاد، ومن المقرر مناقشة الملف هاتفيا في قمة أميركية روسية، بينما كشفت مصادر أوروبية أن الخلاف بشأن ملف رفع العقوبات لا يزال عميقا.

وعلقت اليوم الخميس المحادثات بين إيران والقوى الكبرى 3 أيام للاحتفالات بأعياد الميلاد، على أن تستأنف يوم الاثنين المقبل.

وقالت مصادر أوروبية قريبة من مفاوضات فيينا إن مسار الالتزامات النووية يسير باتجاه جيد، لكن "الخلاف بشأن ملف رفع العقوبات لا يزال عميقا".

وأضافت المصادر "لا نزال دون المستوى المطلوب من العمل لإحياء الاتفاق النووي".

موقف إيران

من جهته، قال كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري "ناقشنا آليات التحقق من رفع العقوبات مع الأوروبيين، وتبادلنا رسائل مكتوبة بشأن رفع العقوبات وآلياته، وأحرزنا تقدما جيدا".

وأضاف باقري "نأمل في عمل أكثر جدية في مجال رفع العقوبات مع استئناف المفاوضات لاحقا".

وقبل الإعلان عن تعليق المفاوضات، التقى كبير المفاوضين الإيرانيين رؤساء وفود الدول الأوروبية، وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا، إلى جانب ممثل الاتحاد الأوروبي في المفاوضات إنريكي مورا.

وأكد باقري أن المحادثات "إيجابية وتمضي بشكل جيد"، وقال إن إيران ستعود عن إجراءاتها النووية بعد التحقق من رفع العقوبات عمليا.

وكانت مصادر غربية في فيينا قد نقلت عن باقري تأكيده سلمية البرنامج النووي لبلاده، واستعدادها لإخضاعه للمراقبة.

وأضافت المصادر أن باقري أبلغ الأطراف الأوروبية باستعداد طهران للعودة إلى الاتفاق، والالتزام بكل بنوده، بشرط عودة الولايات المتحدة إليه ورفع العقوبات.

وفي وقت سابق، قال ممثل الاتحاد الأوروبي إن هناك نوايا جادة من الأطراف لإنجاح المحادثات، وإن هناك تقدما يظهر في نقاط تقنية بشأن طلبات إيران.

بايدن وبوتين

من جهة ثانية، كشف مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن الرئيس جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين سيناقشان محادثات فيينا، خلال الاتصال بينهما اليوم.

وقال المسؤول إن الولايات المتحدة وشركاءها الأوروبيين والروس ينسقون عن كثب في فيينا، ويعملون معا بشكل بناء خلال المحادثات.

من ناحيته، قال المبعوث الروسي ميخائيل أوليانوف إن مسؤولين كبارا من الولايات المتحدة وروسيا التقوا في فيينا، موضحا أنه اجتمع مرتين أمس مع المبعوث الأميركي الخاص بإيران روبرت مالي.

وعلى صعيد منفصل، أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مكالمة هاتفية مع نظرائه من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، وكانت المحادثات النووية الإيرانية من بين الموضوعات التي نوقشت، بحسب وزارة الخارجية الأميركية.