وكالة الأنباء الإيرانية: ازدياد احتمالية التوصل لاتفاق في فيينا لإحياء الاتفاق النووي ورفع العقوبات

قالت وكالة الأنباء الإيرانية إن هناك ازديادا في احتمال التوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي ورفع العقوبات التي فرضت على إيران من طرف الإدارة الأميركية في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب بعد خروجه من الاتفاق النووي.

وأضافت الوكالة أن أجواء المفاوضات في فيينا إيجابية رغم ما سمتها التصريحات الأوروبية المنحازة.

وأكدت أن المفاوضات تحرز تقدما، وأن الوفد الإيراني عازم على مواصلة التفاوض حتى التوصل إلى نتيجة.

من جانب آخر، تحدثت دول أوروبية عن تقدم فني، واشترطت تنفيذ طهران التزاماتها النووية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية، كما أكدت موسكو حدوث تقدم لا خلاف عليه، مع تركز النقاش على رفع العقوبات في محادثات غير مباشرة بين الطرفين.

تفاؤل أميركي حذر

أما واشنطن فأكدت تحقيق تقدم خلال الأسابيع الماضية من خلال تحديد آليات لعودة إيران للامتثال الكامل لالتزاماتها النووية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس للصحفيين في واشنطن "قد يكون هناك بعض التقدم المتواضع الذي تم إحرازه".

وأضاف برايس "لكن بطريقة أو بأخرى من المبكر القول إلى أي مدى كان هذا التقدم جوهريا، على الأقل نعتقد أن أي تقدم تحقق لا يرقى إلى خطى إيران النووية المتسارعة".

واستؤنفت أول أمس الاثنين المفاوضات في فيينا، في محاولة جديدة لإحراز تقدم بهدف إحياء الاتفاق النووي التاريخي لعام 2015 الذي يكبح نشاطات إيرانية النووية مقابل رفع العقوبات عنها.

وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد انسحب أحاديا عام 2018 من الاتفاق الذي يسمى رسميا "خطة العمل الشاملة المشتركة"، معيدا فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران، وردت الأخيرة بعد نحو عام من ذلك بالتراجع تدريجيا عن العديد من التزاماتها الرئيسية بموجب الاتفاق.

وأبدى الرئيس جو بايدن عزمه على إعادة بلاده إلى الاتفاق، لكن بشرط عودة إيران إلى الامتثال لالتزاماتها.

في المقابل، تؤكد طهران أولوية رفع العقوبات وضمان عدم انسحاب واشنطن من الاتفاق مجددا.

وبدأت محادثات فيينا بعد انتخاب بايدن، لكنها توقفت في يونيو/حزيران خلال الانتخابات الإيرانية التي أوصلت إلى السلطة حكومة محافظة، قبل أن يتم استئنافها أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وشددت الدول الأوروبية المشاركة في الاتفاق -وهي فرنسا وألمانيا وبريطانيا- على "الطابع الملحّ" لإنجاز المفاوضات، في وقت تقترب فيه طهران "بشكل كبير" من مخزون اليورانيوم الضروري لصنع قنبلة ذرية.

تحذير لإسرائيل

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد رمضان شريف إنه لا يمكن لمن سماهم الأعداء القيام بأدنى تحرك عسكري ضد إيران.

وأضاف شريف أن التهديدات الإسرائيلية ضد بلاده لا قيمة لها، وأن إسرائيل باتت من خوفها لا تجيد سوى الصراخ، وأنها تعيش وضعا أمنيا سيئا، على حد تعبيره.

واعتبر أن "الكيان الصهيوني بات مرعوبا من إيران"، محذرا إسرائيل من مواجهة قوة كبيرة في جبهة المقاومة في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين في حال ارتكبت أي خطأ إستراتيجي في المنطقة، على حد قوله.

المصدر : الجزيرة