في اتفاقية أبرمت بواشنطن.. قطر تمثل المصالح الدبلوماسية الأميركية بأفغانستان

وقعت دولة قطر والولايات المتحدة اتفاقية تتولى بموجبها الدوحة تمثيل وحماية المصالح الدبلوماسية الأميركية في أفغانستان، كما أكد وزيرا خارجية البلدين من واشنطن على تعزيز الشراكة في قضايا المنطقة.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك في واشنطن بين الوزيرين، قال بلينكن إن "شراكتنا مع قطر حتمية في ما يتعلق بقضايا المنطقة"، موضحا أن هذه الشراكة واسعة وتنعكس على الحوار البنّاء في كثير من القضايا بالمنطقة.

وأضاف بلينكن أن بلاده بصدد إنشاء وحدة داخل السفارة القطرية بأفغانستان لتقديم الخدمات القنصلية الأميركية.

وأوضح وزير الخارجية الأميركي أن العلاقات مع قطر في توسع، وأن الأحداث في أفغانستان عززت الشراكة بين البلدين، وتابع "أشكر سمو أمير قطر على العطاء".

وذكر بلينكن أن الاستعدادات جارية للاحتفال بالذكرى 50 للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مبينا أنها لم تكن يوما أكثر عمقا مما هي عليه الآن.

وفي موضوع آخر، قال بلينكن إن بلاده قلقة من تحركات القوات الروسية على الحدود الأوكرانية، وإنها لا تعرف نوايا روسيا، كما أوضح أن بلاده تنظر في الأدوات المتاحة للتصدي لاستخدام عمليات الهجرة كوسيلة سياسية.

كما رأى بلينكن أن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي لديه خطة جيدة للدفع بلبنان إلى الأمام، مضيفا "نعمل على توفير الوقود في لبنان، ونعمل مع الجيش هناك لضمان الاستقرار".

وفي ما يتعلق بالملف السوري، قال بلينكن "قلقون من الإشارات التي تبعثها زيارة وزير الخارجية الإماراتي لدمشق، ونذكّر شركاءنا بالجرائم التي ارتكبها النظام السوري".

وتابع "قلقون من الإشارات التي تبعثها الزيارات الرسمية لسوريا ولا ندعم التطبيع مع الحكومة السورية".

وفي الملف الإثيوبي، قال بلينكن "قلقون جدا من احتمال انفجار إثيوبيا داخليا، ونعمل على دعم جهود الوساطة بين الأطراف هناك".

من جانبه، قال وزير الخارجية القطري إن عام 2022 سيكون عاما استثنائيا لإحياء محطات في العلاقات الأميركية القطرية، مضيفا "علاقتنا أصبحت أكثر قربا عندما عملنا مع واشنطن وشركاء دوليين لإجلاء الآلاف من كابل".

كما أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن قطر تبقى ملتزمة بالقيام بعمل اللازم لتحقيق الاستقرار في أفغانستان.

وأكد وزير الخارجية القطري أن الأولوية هي وصول المساعدات إلى الشعب الأفغاني، خاصة مع اقتراب الشتاء، مبينا أن التخلي عن أفغانستان سيكون خطأ، وأن العزلة ليست حلا لأي مشكلة.

كما حثّ الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني طالبان على الوفاء بالتزاماتها وتعهداتها، وحث كذلك المجتمع الدولي على متابعة الانخراط في أفغانستان وعدم التخلي عنها.

وأكد الوزير القطري أن بلاده تلعب دورا رياديا في تلبية الاحتياجات من الطاقة في العالم.

وفي سياق آخر، قال وزير الخارجية القطري "قلقون مع التصعيد في إثيوبيا وعدم الاستقرار في شرق أفريقيا".

وفي الملف السوري، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني "لا نفكر حاليا في التطبيع مع نظام الأسد، ونعتقد أنه يجب محاسبته على جرائمه".

وأضاف الوزير القطري أن "إيران جار لنا وعلاقتنا بها ليست عقبة في طريق علاقتنا مع الولايات المتحدة. نختلف مع بعض السياسات الإيرانية لكن ذلك لا يعني عدم الحديث معها".

وأثناء المؤتمر الصحفي، وقّع الوزيران اتفاقية تتولى بموجبها قطر تمثيل وحماية المصالح الدبلوماسية الأميركية في أفغانستان.

المصدر : الجزيرة