وزير الخارجية الإيراني يزور بيروت ويعلن استعداد طهران للمساعدة في كسر "حصار" لبنان

Lebanon's President Michel Aoun meets with Iranian Foreign Minister Hossein Amirabdollahian at the presidential palace in Baabda, Lebanon October 7, 2021. REUTERS/Mohamed Azakir
الرئيس اللبناني ميشال عون يستقبل وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان (رويترز)

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده ستقدم أي مساعدة للبنان لكسر ما وصفه بالحصار المفروض عليه في حال طلب منها ذلك، في حين أكد الرئيس اللبناني ميشال عون "دعم لبنان للجهود التي تبذل لتعزيز التقارب بين دول المنطقة.

وأعرب عبد اللهيان -بعد وصوله إلى بيروت في زيارة رسمية تستمر ليومين- عن ثقة طهران بأن يتمكن لبنان من تخطي كافة الصعوبات التي يعاني منها.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن الرئيس عون استقبل في قصر بعبدا ببيروت اليوم الخميس وزير الخارجية الإيراني، وأن عون أكد خلال اللقاء دعم لبنان للجهود المبذولة للتقارب بين دول المنطقة، في حين أكد عبد اللهيان "وقوف إيران دائما إلى جانب لبنان وشعبه".

مؤتمر صحفي لوزيري الخارجية

وفي سياق الزيارة التي تستمر يومين، عقد وزيرا الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب ونظيره الإيراني مؤتمرا صحفيا قبل قليل في بيروت.

وقال بوحبيب إن بلاده "تتمنى نجاح المفاوضات التي تخوضها إيران سواء مع السعودية أو مع دول 5+1".

وبدوره، قال وزير الخارجية الإيراني إن بلاده على أتم الاستعداد لتقديم الدعم للبنان لتجاوز المرحلة الصعبة التي يمر بها.

وأضاف أن طهران مستعدة كذلك لبناء معملين لإنتاج الطاقة الكهربائية بلبنان أحدهما في بيروت والآخر بالجنوب، وأنها مستعدة أيضا للمساهمة في إعادة بناء وترميم مرفأ بيروت في حال طلب لبنان ذلك.

وفي موضوع آخر، قال عبد اللهيان إن المحادثات مع السعودية قطعت "شوطا جيدا" مشيرا إلى أن طهران تعتبر أن الحوار البناء هو الطريق الأمثل لحل كل مشاكل المنطقة وطرد الغرباء عنها.

وفي موضوع الاتفاق النووي، قال وزير الخارجية الإيراني إن إيران كانت البلد الأكثر التزاما بالاتفاق النووي الذي وقعته مع دول غربية.

ويبحث عبد اللهيان، في لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين، ملفات العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات المنطقة السياسية، كما سيلتقي قادة من فصائل فلسطينية والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.

وكان مدير مكتب الجزيرة في لبنان مازن إبراهيم قال بشأن أجندة الزيارة، إن وزير الخارجية الإيراني سيعلن بلغة دبلوماسية ما كانت أعلنته طهران بلغة الميدان من إرسال بواخر محملة بالوقود إلى لبنان مرورا بسوريا عبر طرق غير نظامية، وفرضت من خلال ذلك أمرا واقعا على مستوى الميدان.

وأضاف أنه جاء ليترجم هذا الميدان عبر لغة دبلوماسية، بتأكيده على أن بلاده مستعدة لمساعدة لبنان لتجاوز الحصار إذا ما أرادت بيروت ذلك.

وفي سبتمبر/أيلول 2021، تشكلت الحكومة برئاسة نجيب ميقاتي، عقب 13 شهرا من التعثّر، إثر استقالة حكومة تصريف الأعمال برئاسة حسان دياب في العاشر من أغسطس/آب 2020، بعد انفجار مرفأ بيروت.

وسيلتقي عبد اللهيان -خلال زيارته للبنان- رئيس الجمهورية، ورئيسي البرلمان نبيه بري والحكومة ميقاتي، إضافة إلى وزير الخارجية.

ومنذ نحو عامين، تعصف بلبنان أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه، حيث تسببت بانهيار مالي ومعيشي وارتفاع معدلات الفقر، وشح الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى، لعدم توفر النقد الأجنبي اللازم لاستيرادها.

المصدر : الجزيرة + الأناضول