ماكرون يتطلع لإنهاء التوتر مع الجزائر ويتحدث عن "ثمن الاعتراف" بالحكام الجدد لأفغانستان

أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أمله في انتهاء التوتر الدبلوماسي الراهن مع الجزائر قريبا، كما أدلى بتصريحات بشأن أفغانستان تعهّد فيها بمواصلة الضغط على حركة طالبان.

وقال ماكرون في مقابلة مع إذاعة فرانس إنتر (France Inter) اليوم الثلاثاء "نرجو أن نتمكن من تهدئة الأمور (مع الجزائر)، لأني أعتقد أن من الأفضل أن يتحدث بعضنا إلى بعض وأن نحرز تقدما".

وأضاف أنه تربطه علاقات "ودية جدا" مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

وقد استدعت الجزائر يوم السبت سفيرها في باريس بعد أن نقلت صحيفة لوموند (Le Monde) الفرنسية عن ماكرون تشكيكه في وجود "أمة جزائرية" قبل الاستعمار الفرنسي.

ونسبت إليه القول إن "النظام السياسي العسكري" الجزائري أعاد كتابة تاريخ الاستعمار الفرنسي للجزائر على أساس "كراهية فرنسا".

وردا على ذلك، أغلقت الجزائر مجالها الجوي أمام الطائرات العسكرية الفرنسية، وفقا لما قاله الجيش الفرنسي.

وجاء هذا الخلاف إثر توتر حدث الأسبوع الماضي، عندما أعلنت فرنسا أنها ستخفض عدد تأشيرات الدخول الممنوحة لمواطني بلدان المغرب العربي، وهو أمر دفع الجزائر إلى الاحتجاج رسميا.

الضغط على طالبان

وفي سياق آخر، قال الرئيس الفرنسي إن قمة مجموعة العشرين المقبلة يجب أن تبعث برسالة واضحة إلى حركة طالبان الأفغانية، بشأن شروط الاعتراف الدولي بها.

وتابع قائلا "أعتقد أن الاعتراف الدولي يجب أن يكون له ثمن، وكرامة المرأة الأفغانية والمساواة بين النساء والرجال يجب أن تكون واحدة من النقاط التي يتعين التأكيد عليها، ويجب أن تكون شرطا بالنسبة لنا".

ورأى أن طالبان أظهرت عدم حدوث أي إصلاح بشأن حقوق النساء، مشددا على أن فرنسا ستواصل الضغط على الحركة. وأشار إلى أن الشروط الدولية يجب أن تشمل أيضا وقف التعاون مع الجماعات الإرهابية والسماح بالعمليات الإنسانية الأجنبية، بحسب قوله.

وفي إشارة لقمة مجموعة العشرين المقرر عقدها في روما خلال الشهر الجاري، قال ماكرون "سنتحدث عن أفغانستان. يتعين علينا ذلك، ونحن نعني الأوروبيين والأميركيين والصين وروسيا والقوى الكبرى في أفريقيا وآسيا والمحيط الهادي وأميركا اللاتينية مجتمعين، يجب أن تكون لدينا رسالة بالغة الوضوح بأننا سنضع شروطا للاعتراف بطالبان".