بعد تراجع الاحتلال عن إجراءاته العقابية.. أسرى حركة الجهاد يعلقون إضرابهم عن الطعام

سجن جلبوع الإسرائيلي (الجزيرة)

علّق أسرى حركة "الجهاد الإسلامي" في السجون الإسرائيلية إضرابهم المفتوح عن الطعام، اعتبارا من الليلة الماضية، بعد 9 أيام من الإضراب احتجاجا على الإجراءات العقابية التي فرضت عليهم بعد هروب 6 أسرى من سجن جلبوع، الشهر الماضي.

وقالت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد إن مفاوضات صعبة أفضت إلى تفاهمات أدت إلى تعليق الإضراب، وتراجعت سلطات الاحتلال بموجبها عن الإجراءات العقابية، ووافقت على معظم مطالب أسرى الحركة، والتي تتضمن إخراج قادة وكوادر الحركة من العزل الانفرادي، وتحسين الظروف المعيشية للأسيرات، وإلغاء الغرامات المالية.

وقالت مصادر من حركة الجهاد، للجزيرة، إن سلطات الاحتلال أبقت في العزل الأسيرين زيد بسيسي، وعبد الله العارضة، إضافة إلى الأسرى الستة الذين فروا من سجن جلبوع.

وحذرت حركة "الجهاد الإسلامي" السلطات الإسرائيلية من محاولة التهرب من مطالب الأسرى التي تم الاتفاق عليها لإنهاء إضرابهم عن الطعام.

وأكدت الحركة على استمرار العمل على تحقيق مطالب المعتقلين الإداريين الذين ما زالوا مضربين، والذين وصلت حالتهم الصحية إلى مستوى خطير.

وخلال مؤتمر صحفي قال مسؤول ملف الأسرى في الحركة جميل عليان "نهنئ الأسرى الأبطال وذويهم وأبناء شعبنا بهذا الإنجاز والانتصار".

وخلال خطبة صلاة الجمعة، قال القيادي في الجهاد الإسلامي محمد شَلّح، إن العدو الخائب والجبان كان يستجدي أبناءنا الأسرى أن يضغطوا على (قيادة الحركة في) الخارج، لوقف الفعاليات والتظاهرات المساندة للأسرى في غزة والضفة.

وشهدت المنصات الفلسطينية احتفاء واسعا بأسرى حركة الجهاد الإسلامي بعد تعليق إضرابهم عن الطعام، عقب تحقيق مطالبهم وإلغاء العقوبات الجماعية التي فرضت عليهم منذ عملية "نفق الحرية" .

وعبر مغردون عن فخرهم وسعادتهم بهذا الإنجاز، وتفاعلوا عبر وسمي "الإرادة تنتصر" ومعركة السجون"، مشددين على ضرورة استمرار التضامن والتفاعل مع قضية الأسرى، خاصة الأسرى الستة الذين ما زالوا مضربين عن الطعام، رفضا لاعتقالهم الإداري وتكثيف الوقفات والحملات التضامنية الداعمة لهم.

وفي 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدأ 250 أسيرا من حركة الجهاد الإسلامي، في إضراب عن الطعام، احتجاجا على إجراءات تنكيلية اتخذتها إسرائيل بحقهم، إثر محاولة هروب 6 أسرى، بداية سبتمبر/أيلول الماضي، 5 منهم ينتمون للحركة.

ووفق مصادر في حركة الجهاد، فقد كان من الإجراءات العقابية، تشتيت أسرى الجهاد، بحيث لا يوجد أكثر من معتقل واحد من الحركة، في كل غرفة.

الاعتداء على 90 أسيرا

وفي السياق ذاته، قال نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) إن قوات إسرائيلية اقتحمت، مساء الخميس (ليلة الجمعة)، قسما بسجن جلبوع شمالي إسرائيل، واعتدت على 90 أسيرا.

وذكر نادي الأسير في بيان أن قوات قمع خاصة، مدججة بالسلاح اقتحمت قسم (1) في سجن جلبوع الليلة الماضية، واستمر الاقتحام حتّى فجر الجمعة.

ووفق النادي، فقد نفّذت تلك القوات عمليات تفتيش واسعة داخل القسم، واعتدت على الأسرى البالغ عددهم نحو 90، وأقدمت إدارة السجن على قطع الماء والكهرباء عنهم.

وأشار نادي الأسير إلى أن سجن جلبوع، الذي فر منه 6 أسرى الشهر الماضي تعرض وما يزال، لعمليات تنكيل مضاعفة، ومنها عمليات الاقتحام (…) في محاولة لإبقائهم (الأسرى) في حالة عدم استقرار وفرض مزيد من السيطرة والرقابة عليهم.

وفي 6 سبتمبر/أيلول، تمكّن 6 أسرى، 5 منهم من حركة الجهاد الإسلامي، من تحرير أنفسهم، وأعيد اعتقالهم خلال أسبوعين.

وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4600 أسير فلسطيني، وفق بيانات رسمية.

المصدر : الجزيرة + الأناضول