الديمقراطيون يهاجمون خيار ترامب للمحكمة العليا ويعتبرونه تهديدا للرعاية الصحية التي يستفيد منها الملايين

انتقد المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية جو بايدن وآخرون في حزبه، اختيار الرئيس دونالد ترامب القاضية المحافظة إيمي كوني باريت للمحكمة العليا، وركزوا بشكل خاص على التهديد الذي قالوا إنها ستشكله على الرعاية الصحية لملايين الأميركيين.

وأشار بايدن إلى أنه في الوقت الذي تسعى فيه إدارة ترامب إلى إسقاط برنامج الرعاية الصحية "أوباما كير" في قضية من المقرر أن تنظرها المحكمة العليا في 10 نوفمبر/تشرين الثاني، فإن لدى باريت سجلا من انتقاد حكم محوري أصدره رئيس المحكمة العليا جون روبرتس في 2012، للحفاظ على القانون المعروف رسميا باسم قانون الرعاية الميسرة.

ودعا بايدن -الذي يسعى للفوز على ترامب الجمهوري في انتخابات 3 نوفمبر/تشرين الثاني- مجلس الشيوخ إلى عدم اتخاذ إجراء بشأن المنصب الشاغر في المحكمة، والذي خلا بوفاة القاضية الليبرالية روث بادر غينسبيرغ، إلا بعد الانتخابات الرئاسية، وترك هذا الأمر للفائز فيها.

وقال إن "دستور الولايات المتحدة يستهدف منح الناخبين فرصة لسماع أصواتهم بشأن من يخدم في المحكمة.. لقد حان الوقت الآن ويجب سماع صوتهم".

مخاوف

ورفض الجمهوريون في مجلس الشيوخ النظر في مرشح الرئيس باراك أوباما للمحكمة العليا عام 2016، قائلين إن الفائز في انتخابات ذلك العام هو الذي يجب أن يختاره.

وقد اختار ترامب استبدال غينسبيرغ -المدافعة عن المساواة بين الجنسين وغيرها من القضايا الليبرالية، والتي توفيت في 18 سبتمبر/أيلول الجاري عن 87 عاما- بقاضية على النقيض منها في عدة نواح، وإذا تم التصديق على تعيينها فإن ذلك سيعطي المحافظين أغلبية في المحكمة بواقع 6 مقابل 3.

من جهته، قال ترامب إن من المرجح أن يبدأ مجلس الشيوخ جلسات التصديق على القاضية في 12 أكتوبر/تشرين الأول، وتوقع تصويت مجلس الشيوخ بكامل أعضائه على هذا الترشيح.

وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض إن موعد أول جلسة يعود في نهاية الأمر لرئيس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ ليندسي غراهام.

وأضاف "ستسير الأمور بسرعة.. نتطلع إلى القيام بذلك قبل الانتخابات، لذلك ستسير الأمور بسرعة كبيرة".