من يريد أن يطعم بدويا؟.. فيديو عنصري يثير ضجة لدى الفلسطينيين بإسرائيل

كيف تعاملت عائلة يهودية مع أطفال بدو في الداخل الفلسطيني المحتل
العائلة اليهودية تعاملت بشكل عنصري مع أطفال بدو بالداخل الفلسطيني المحتل (مواقع التواصل)

أثار مقطع فيديو صوره نجم قناة أطفال في إسرائيل، يُظهر أطفالا عربا كما لو كانوا "حيوانات"، ردود فعل واسعة داخل المجتمع الفلسطيني.

ويظهر الفيديو رب الأسرة يوقف سيارته عند طفلين فلسطينيين من البدو في صحراء النقب داخل الخط الأخضر، ويسأل أولاده بالسيارة من منكم يريد أن يطعم بدويًا، ثم يلقون البسكويت للطفلين في حين يواصل الأب التهكم عليهما، كما تسلم الزوجة مبلغا زهيدا جدا للطفلين.

وتبين فيما بعد أن نجم قناة أطفال، يدعى روعي عوز، (يلقب باسم روي بوي) هو من قام بتصوير الفيديو، بحسب صحيفة "معاريف" العبرية.

وانتشر الفيديو على شبكة "تيك توك" وأثار ضجة واسعة في إسرائيل.

واعتذر عوز -عبر حسابه بإنستغرام- عن تصوير الفيديو الذي قال إن تاريخه يعود إلى خمس سنوات مضت، خلال رحلة عائلية رفقة أطفاله وزوجته.

من جانبه، قال فايز أبو اصهيبان رئيس بلدية مدينة رهط الفلسطينية (شمالي النقب) إن اعتذار عوز غير مقبول، مضيفا "لقد تعامل مع أطفال بلا حول ولا قوة كما لو كانوا قرودا".

وأضاف رئيس بلدية رهط: لقد اعتذر عندما انكشف أمره، هو من صور ونشر الفيديو، إنه شخص عنصري غير جدير بتعليم الأطفال أو حتى الوقوف على المسرح أمامهم.

من جانبها، قالت الفلسطينية هبة يزبك النائب بالبرلمان الإسرائيلي (الكنيست) في تغريدة على تويتر إن "العنصرية تقتل" معتبرة أن الفيديو نتاج السياسات العنصرية والقمعية السائدة هنا (في إسرائيل). وأضافت "من المؤسف أنه تم تربية أجيال كاملة على الكراهية والتعالي، والآن يعلمون أولادهم التصرف بشكل غير إنساني".

ومن جانب آخر نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية عن أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة (تحالف أربعة أحزاب فلسطينية) قوله "المواطنون العرب في النقب موجودون هنا قبل هذه العنصرية وسيظلون هنا طويلا بعدها".

كما أعلن الفلسطيني يوسف جبارين النائب بالكنيست ورئيس لجنة حقوق الطفل عن انعقاد جلسة طارئة للجنة يوم الاثنين، لبحث هذا "الحادث العنصري".

وقال جبارين وفق المصدر ذاته "هذا الفيديو يكشف الطريقة التي يفكر بها الكثيرون تجاه المواطنين العرب (..) شيء مقرف".

وفي النقب، توجد عشرات القرى الفلسطينية البدوية التي لا تعترف بها الحكومات الإسرائيلية، وهي لذلك غير مرتبطة بشبكات المياه والكهرباء والمواصلات، ولا تقدم حكومة الاحتلال لسكانها أي خدمات.

كما يواجه الكثير من السكان البدو قرارات هدم لمنازلهم بداعي البناء غير المرخص.

المصدر : الجزيرة + وكالات