بعد التصدي بالرصاص.. الانتقالي يعاقب منتقدي الوضع في عدن بالسجن

اليمن..التحالف يرد على إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي
اعتبر ناشطون يمنيون أن الهدف من القرار وقف المظاهرات والاحتجاجات المنددة بسوء الأوضاع (الجزيرة)
الجزيرة نت-خاص

أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات قرارا جديدا يقضي بمحاسبة كل من ينتقد تردي الخدمات والأوضاع المتدهورة في عدن جنوبي البلاد، وذلك بعد أسبوعين من إعلانه حالة الطوارئ وما أسماه الإدارة الذاتية للجنوب.

وأفاد أحمد سعيد بن بريك القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في خطاب وجهه إلى الأجهزة الأمنية في عدن، بأن إعلان الانتقالي واستحقاقات الشعب الجنوبي ليسا محل سخرية وثرثرة في وسائل التواصل الاجتماعي.

وأمر بن بريك، بحسب الوثيقة التي تداولها ناشطون وصحفيون مقربون من الانتقالي، بتغريم كل من يبث الدعاية ويقلق السكينة العامة مليون ريال يمني، إضافة إلى عقوبة السجن لمدة ستة أشهر، مؤكدا على ضرورة إبلاغ حتى وسائل النقل العامة بهذا التعميم.

وقال ناشطون يمنيون إن الانتقالي أراد من خلال هذا القرار وقف المظاهرات والاحتجاجات التي خرجت خلال الأيام الماضية في مدينة عدن للتنديد بتردي الخدمات العامة في المدينة التي يسيطر عليها الانتقالي.

وبالتزامن مع هذه الخطوة قالت مصادر يمنية إن قوات الحزام الأمني التابعة للانتقالي والمدعومة من أبو ظبي انتشرت مساء السبت في عدد من شوارع عدن لمنع المظاهرات، التي كانت دعت إليها مكونات الحراك الجنوبي ومكونات مجتمعية للتنديد بتردي الخدمات وانتشار الأوبئة في المدينة.
 
تصدي بالرصاص
وكانت مصادر يمنية قالت إن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا أطلقت الرصاص ضد مسيرة في عدن تندد بسوء الخدمات، مشيرة إلى أنها شنت أيضا حملة اعتقالات ضد نشطاء في المدينة.

وكان المجلس الانتقالي قد نشر مسلحيه في شوارع مدينة عدن جنوبي البلاد تحسبا للمسيرة.

وأكد الأهالي وشهود عيان أن قوات مدعومة بعشرات الآليات العسكرية انتشرت في شوارع مدينة كريتر وفي الطرق المؤدية إلى ساحة البنوك موقع انطلاق المسيرة.

وقد حذر رئيس اللقاء التشاوري لقبائل محافظة أبين الشيخ وليد بن ناصر الفضلي من التعرض للمسيرة السلمية.

وقال في بيان إن مطالب الأهالي مشروعة، وإنه يجب على المجلس الانتقالي الاستجابة لها، وإلا فليترك شؤون المدينة وأهلها لمؤسسات الدولة التي انقلب عليها.

وتشهد عدن أوضاعا سيئة في جميع المجالات الخدمية والصحية، ويتداول ناشطون يمنيون بشكل يومي نداءات استغاثة لإنقاذهم من الكارثة الصحية التي قد تلحق بهم نتيجة تكدس النفايات في الشوارع، وكذلك انهيار منظومة الصرف الصحي عقب السيول التي جرفت المدينة خلال الفترات الماضية.


يأتي ذلك في ظل استمرار إغلاق عدد من مستشفيات المدينة أبوابها في وجه المرضى والحالات المشتبه في إصابتها بكورونا التي بلغت في عدن وحدها أكثر من 25 إصابة من بين 34 حالة على مستوى البلاد.
المصدر : الجزيرة