ليبيا.. قوات حفتر تقصف محيط مقري إقامة السفيرين التركي والإيطالي

أفاد مراسل الجزيرة في طرابلس بأن عنصري أمن قُتِلا وجرح آخران في قصف عشوائي لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر أصاب محيط مقرَّيْ إقامة السفيرين الإيطالي والتركي في العاصمة طرابلس، وقد نددت روما بشدة بهذا القصف.

وذكر مراسل الجزيرة أن وزير الخارجية الليبي محمد الطاهر سيالة أجرى اتصالا مع السفيرين الإيطالي جوزيبي بوتشيني والتركي سرهات أكسين للاطمئنان عليهما، واستنكر سيالة بشدة ما سماه القصف الإجرامي.

وقالت الخارجية الليبية إن قصف قوات حفتر كان قريبا من مقري إقامة السفيرين الإيطالي والتركي، وهو ما يخالف القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني اللذين يدعوان لحماية البعثات الدبلوماسية.

منطقة دبلوماسية
وأوردت وكالة الأناضول أن القصف الذي شنته قوات حفتر أمس الخميس بقذائف صاروخية، استهدف منطقة زاوية الدهماني وسط العاصمة، وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة أربعة آخرين بينهم عناصر أمن.

وأوضح المستشار الإعلامي لوزارة الصحة أن من بين القتلى عنصري أمن تابعين لوزارة الداخلية كانا يقومان بعملية تأمين المنطقة باعتبارها دبلوماسية لاحتوائها عددا من السفارات الأجنبية، ومنها السفارتان التركية والإيطالية.

وأضاف المصدر نفسه أن من بين الجرحى عنصر أمن آخر إصابته خطيرة، وشخصا متطوعا في فرق الهلال الأحمر الليبي أثناء قيامهما بواجبهما بالمنطقة.

وقد أعرب بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيطالية فجر الجمعة عن إدانتها الشديدة للهجوم الصاروخي الذي شنته قوات حفتر الخميس على عدد من المناطق في طرابلس. وأضافت الخارجية الإيطالية أن الهجوم تسبب في مقتل شخصين على الأقل في المنطقة التي يوجد فيها مقر إقامة السفير الإيطالي.

وفي وقت سابق أمس الخميس، ذكر المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا أن قصف قوات حفتر طال أيضا مناطق قرب مطار معيتيقة الدولي بطرابلس، وكذلك ميناء طرابلس البحري، ولم يتسبب قصف تلك المناطق في أي خسائر بشرية.

المبعوث الأميركي
من ناحية أخرى، قال مبعوث أميركا الخاص إلى سوريا جيم جيفري في مؤتمر صحفي عبر الهاتف أمس الخميس، إن "الروس يعملون مع الرئيس السوري بشار الأسد على نقل مقاتلين، ربما من دولة ثالثة، وربما من السوريين إلى ليبيا، إضافة إلى العتاد". ولم يذكر المبعوث الأميركي تفاصيل أخرى.

وكان تقرير سري للأمم المتحدة اطلعت عليه وكالة رويترز أول أمس الأربعاء، أشار إلى أن مرتزقة شركة فاغنر الروسية العسكرية الخاصة نشرت زهاء 1200 فرد في ليبيا لتعزيز قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.