تفاؤل حذر.. ماذا يأمل العراقيون من حكومة الكاظمي؟

Iraqi men wearing protective masks, following the outbreak of coronavirus, as they walk at the Ghazal pet market in Baghdad, Iraq March 13, 2020. REUTERS/Thaier Al-Sudani
العراقيون أكدوا أن أمام حكومة الكاظمي مهام خطيرة في ظل تفشي كورونا وانهيار أسعار النفط (رويترز)

أجمع عراقيون على أن أمام الحكومة الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي مهام خطيرة في ظل تفشي فيروس كورونا وانهيار أسعار النفط، فضلا عن قائمة طويلة من المطالب الجماهيرية التي عكستها المظاهرات الاحتجاجية منذ أشهر، وأعربوا عن أملهم في أن تكون مرحلة حاسمة لتصحيح المسار السياسي وتلبية مطالب المتظاهرين ومحاربة الفساد الذي استنزف الموارد. 

وقال المواطنون إنه ليس أمام الكاظمي إلا أن يعمل بروح الطبيب الجراح الماهر الذي عليه استئصال الأورام الخبيثة بنجاح، من دون الركون إلى الأدوية المهدئة بعد 17 عاما من التغيير في البلاد.

وسام صبري (37 عاما) موظف حكومي يقول إن أهم ما يشغل العراقيون هو العيش بأمن واستقرار، وحصر السلاح بيد الدولة ومعاقبة سراق المال العام، وإعادة ترتيب العملية السياسية بشكل حضاري ودستوري "بعيدا عن أهواء وسيطرة الكتل والأحزاب الكبرى التي عاثت بالبلاد فسادا".

وشدد على ضرورة استعانة الكاظمي بفريقه الوزاري لمعالجة الملفات الكبيرة والشائكة، 
والاستعانة بالخبرات العراقية لمعالجة الاختلالات، والتمهيد لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.

يأمل العراقيون أن ينحسر انتشار فيروس كورونا في ظل حكومة تلبي مطالبهم وتعالج مشاكلهم بروح جديدة (رويترز)
يأمل العراقيون أن ينحسر انتشار فيروس كورونا في ظل حكومة تلبي مطالبهم وتعالج مشاكلهم بروح جديدة (رويترز)

فرصة تاريخية
أما ذكر صبري سالم (32 عاما) صاحب محل تجاري فيرى أن أمام رئيس الوزراء الجديد فرصة تاريخية لتصحيح المسارات، وكسب ود الشعب من خلال تلبية مطالب المتظاهرين وخاصة ما يتعلق بمحاربة الفساد وملاحقة المليشيات المسلحة وحصر السلاح بيد الدولة.

وطالب بالانفتاح الاقتصادي الحقيقي مع الشركات العالمية وفق خطط مدروسة للقضاء على البطالة وإعادة اعمار البلاد، ومعالجة أزمة النازحين إلى ديارهم وإدارة المال العام بأمانة.

وقالت سناء الغراوي (52 عاما) معلمة "إذا ما أراد رئيس الوزراء تحقيق تطلعات المواطنين عليه الابتعاد عن البرامج المكتوبة لعمل الحكومة وترك سياسة إدارة البلاد من مكاتب فخمة ومغلقة" داعية الكاظمي إلى النزول للشارع والاستماع إلى مطالب وهموم الناس دون الاستعانة بوسطاء حكوميين وموظفين فاشلين وفاسدين.

وأضافت "الحكومات السابقة فشلت في التقرب من المواطنين والاستماع إليهم لحل مشاكل البطالة والسكن والحد من اتساع رقعة الفقر، والابتعاد عن دخول البلاد في صراعات دولية وإقليمية لحساب هذا الطرف أو ذاك واستنزاف أموال البلد في قضايا لا تخدم المواطنين".

ويأمل العراقيون أن يخيم الأمن والاستقرار على البلاد خلال المرحلة المقبلة، وينحسر انتشار فيروس كورونا في ظل حكومة تلبي مطالبهم وتعالج مشاكلهم بروح جديدة.

المصدر : الألمانية