أعاد للأذهان كارثة "بوبال".. قتلى ومصابون جراء تسرب من مصنع كيميائي جنوبي الهند

epa08406576 People receive medical treatment at a hospital after a gas leak at a chemical factory in Visakhapatnam, Andhra Pradesh state, southern India, 07 May 2020. According to media reports, at least nine people were killed and hundreds taken to hospitals after a major gas leak at LG Polymers chemical plant. The leak was from two tanks that had been reportedly unattended due to the ongoing coronav
مصابون يتلقون العلاج في مستشفى بمدينة فيساكاباتنام عقب التسرب الكيميائي (الأوروبية)
قتل ما لا يقل عن 11 شخصا وتعرض مئات آخرون لإصابات متفاوتة جراء تسرب غاز سام من مصنع كيميائي في ولاية أندرا براديش جنوب شرقي الهند.
 
ووقع الحادث في وقت مبكر اليوم الخميس في مصنع تديره شركة "أل جي كيم" الكورية الجنوبية قرب مدينة فيساكاباتنام الساحلية، وقالت شرطة الولاية إن الغاز تسرب من خزانين سعتهما خمسة آلاف طن، مشيرة إلى أن الخزانين لم يكونا يخضعان للمراقبة بسبب إجراءات العزل المفروضة لمكافحة انتشار فيروس كورونا.
 
وقالت الشرطة إن حريقا اندلع قبل التسرب وتمت السيطرة عليه، وأكدت السلطات المحلية والشركة الكورية أنه تم وقف التسرب.
  
وينتج المصنع منتجات البوليستيرين التي تستخدم في صناعة شفرات المراوح الكهربائية والأكواب وعبوات تعبئة مستحضرات التجميل، وتعد مادة الستيرين الخام سريعة الاشتعال وتطلق غازا ساما لدى احتراقها.
 
وقد نقل مئات الأشخاص إلى المستشفيات بعدما عانوا من مشاكل صحية بينها صعوبة التنفس، وكان بين المصابين أطفال.
 
وبينما أفاد مسؤول محلي في أندرا براديش بتعرض ألف شخص في نطاق ثلاثة كيلومترات من موقع المصنع لصعوبة في التنفس والتهاب في العيون، ذكرت صحيفة تايمز أوف إنديا أن خمسة آلاف شخص أصيبوا بعوارض مرضية تشمل الطفح الجلدي، بالإضافة لصعوبة التنفس والتهاب العيون.
 
وأظهرت لقطات بثتها وسائل إعلام هندية أشخاصا مستلقين على الأرصفة بعد تعرضهم -فيما يبدو- للإغماء، في حين قال مسؤول بولاية إندرا براديش إن أحد القتلى لقي حتفه بعدما قفز من الطابق الثاني لمبنى سكني، بينما قتل آخر جراء سقوطه في بئر أثناء فراره من محيط المصنع.
 
وأعاد الحادث إلى الأذهان كارثة تسرب غاز من مصنع لمبيدات الحشرات في مدينة بوبال بوسط الهند عام 1984، مما أسفر حينها عن مقتل 3500 شخص معظمهم من المقيمين في أحياء عشوائية في محيط المصنع الذي تشغله شركة يونيون كاربايد، في حين توفي آلاف آخرون في السنوات التالية.
المصدر : الجزيرة + وكالات