الشرارة كانت سرقة إبل.. عشرات القتلى في اشتباكات قبلية بجنوب دارفور

قتل عشرات وأصيب آخرون في اشتباكات قبلية في ولاية جنوب دارفور، في حين أرسلت السلطات تعزيزات عسكرية للمنطقة لاحتواء التوتر الذي كانت شرارته اتهامات بسرقة إبل.

 

وقال مكتب رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إن ثلاثين شخصا لقوا حتفهم في الاشتباكات، مضيفا أن والي ولاية جنوب دارفور اللواء هاشم خالد قدم تقريرا مفصلا عن الصراع الذي نشب بداية من يوم الثلاثاء بين بعض المكونات السكانية والقبلية بالولاية.

 

وفي تغريدة على تويتر، وجه حمدوك بفرض القانون بصرامة وبسط هيبة الدولة بما يضمن عدم تكرار المواجهات الدامية بالولاية.

 

وكان والي جنوب دارفور تحدث في حصيلة أولية عن مقتل عشرين شخصا وإصابة آخرين، جراء الاشتباكات القبلية المسلحة في مناطق عدة بمحافظتي تلس وكتيلا ومنطقة دمسو اللتين تقعان جنوب غربي ولاية جنوب دارفور.

 

وقال الوالي إن السلطات المحلية أرسلت تعزيزات عسكرية لمناطق المواجهات لوقف القتال بين الطرفين، مضيفا أن سبب تفاقم الأحداث هو انتشار السلاح في أيدي المواطنين.

حظر تجول
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن المسؤول السوداني أنه جرى فرض حظر تجول مشدد في مسرح الاشتباكات، وتشكيل لجنة ستبدأ التحقيق فور السيطرة على الوضع.

 

من جهتها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر قبلي أن الاشتباكات دارت بين قبيلتي الرزيقات (عربية) والفلاتة (أفريقية) نتيجة لسرقة إبل.

 

وقال المصدر إن المواجهات اندلعت الثلاثاء نتيجة لسرقة إبل اتهم بها شباب في منطقة قريبة من تلس (80 كيلومتر جنوب شرق نيالا عاصمة الولاية)، وأضاف أنه أثناء محاولة حل الأمر بصورة ودية، وقعت مشادات بين أفراد القبيلتين وحدث اشتباك راح ضحيته تسعة أشخاص.

 

وتابع المصدر نفسه أن الاشتباكات تجددت صباح الأربعاء مما أسفر عن مقتل 21 شخصا آخرين، مشيرا إلى أن القتال توقف بعد حلول الظلام مساء الأربعاء، ولكنه أوضح أن الأجواء في المنطقة ظلت متوترة.

 

يذكر أن إقليم دارفور شهد منذ 2003 أعمال عنف بدوافع قبلية وسياسية مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أعداد أخرى، وبسبب هذه الأحداث أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال ضد الرئيس السوداني المعزول عمر البشير.