صحف إيطالية: تحرير الباحث المصري باتريك زكي هي معركة الجميع
تحدثت كبرى الصحف الإيطالية عن قضية الباحث المصري باتريك جورج زكي الذي قررت سلطات بلاده تجديد حبسه احتياطيا للمرة السابعة، وقال أحد كتاب الرأي في كورييري ديلا سيرا إن "إطلاق سراحه يجب أن يكون معركة الجميع".
وقال الكاتب فرانشيسكو باتيستيني إن "ما يحصل لباتريك زكي، الباحث في جامعة بولونيا الإيطالية، أمر لا يغتفر"، مشيرا إلى أن القضاء أجل جلسة محاكمته مرارا ولا يستبعد أن تستمر هذه المماطلة على مدى عامين.
وأضاف الكاتب أن زكي يقبع منذ أكثر من ثلاثة أشهر في سجن العقرب بالقاهرة، حيث يقوم "بلطجية" الرئيس عبد الفتاح السياسي هناك بتعذيب معارضيه.
ويرى باتيستيني أن زكي هو أيضا سجين وباء كورونا، لأن العالم انشغل بتلك الأزمة الصحية ونسي هذا السجين الشاب وحيدا في انتظار طويل لبدء محاكمته.
ويعاني زكي من الربو، وهو معرض أكثر من غيره لخطر الإصابة بالتهاب الكبد. ومع ذلك، فإن القضاة يسخرون منه كل صباح يوم اثنين، ويقررون أنه لا يمكن اتخاذ قرار انعقاد جلسة محاكمته بسبب الفيروس.
معركة التحرير
وأكد الكاتب الإيطالي أن معركة تحرير زكي "هي شيء يهمنا. لأنه يعمل على تحريرنا جميعا"، وأن بقاءه في السجن هو "صفعة للحاضر وتحذير لكل من يريد أن يستغل أزمة كورونا لإلغاء حقوق الإنسان الأساسية".
وفي تحرك آخر، أطلق فيليبو سينسي النائب عن الحزب الديمقراطي بمجلس النواب الإيطالي، أمس الثلاثاء في افتتاح جلسة المجلس، نداء جديدا للحكومة "للتحرك بشكل عاجل في هذه الملف المؤلم".
ونقلت صحيفة لاستامبا عن سينسي قوله إنه على أعضاء مجلس النواب أن يبلغوا السلطات المصرية قلقهم على خلفية وفاة المخرج شادي حبش في السجن نفسه الذي يقبع فيه باتريك زكي.
وقبل أيام دان إيراسمو بالاتزوتو، رئيس اللجنة البرلمانية للتحقيق في مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني في مصر قبل أربعة أعوام، بقاء زكي في السجن قائلا إن حياته باتت في خطر، لأنه معتقل لدى نظام لا يحترم أيا من حقوق الإنسان، ودعا الحكومة الإيطالية لعدم ادخار أي جهد من أجل إعادة زكي إلى إيطاليا.