إجراءات داخل السجون.. هل اقترب تبادل الأسرى بين حماس والاحتلال؟

5+6- فلسطين-عوض الرجوب-اعتصامات سابقة أمام مقر الصليب الأحمر تضامنا مع الأسرى
اعتصامات سابقة أمام مقر الصليب الأحمر تضامنا مع الأسرى (الجزيرة نت)

عوض الرجوب-الخليل

كشف مصدر فلسطيني من داخل سجون الاحتلال عن عدد من الإجراءات قامت بها السلطات الإسرائيلية خلال الأيام الأخيرة، مما زاد من التكهنات حول فرص إتمام صفقة تبادل بين سلطات الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تأسر عددا من الجنود في قطاع غزة.

وقال المصدر -الذي طلب عدم الكشف عن اسمه- إن مصلحة السجون جمعت معلومات عن أعداد الأسرى الإداريين الذين أمضوا في السجن أكثر من عام والمرضى والمسنين.

وأوضح المصدر أن ممثلي الأسرى داخل السجون هم من تولوا جمع الأسماء من الأقسام، مرجحا أن تكون تلك الإجراءات جزءا من الاستعداد الإسرائيلي لصفقة تبادل محتملة.

وكانت حركة حماس أعلنت قبل شهر على لسان رئيسها في قطاع غزة يحيى السنوار جاهزيتها لتقديم تنازل جزئي في قضية الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية، مقابل إفراج الاحتلال الإسرائيلي عن الأسرى من كبار السن والمرضى كمبادرة إنسانية في ظل أزمة كورونا.

ووفق أحدث معطيات نادي الأسير الفلسطيني يقبع في سجون الاحتلال قرابة خمسة آلاف أسير، بينهم 41 أسيرة و180 طفلا وقاصرا و430 معتقلا إداريا، وقرابة 700 مريض، منهم 300 مصابون بحالات مرضية مزمنة وبحاجة لعلاج مستمر، وعلى الأقل عشرة حالات مصابين بالسرطان وبأورام بدرجات متفاوتة.

‪قرابة خمسة آلاف أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال‬ (الجزيرة نت)
‪قرابة خمسة آلاف أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال‬ (الجزيرة نت)

صفقة واحدة
وكشف الناطق الإعلامي باسم مركز أسرى فلسطين للدراسات رياض الأشقر أن العرض الإسرائيلي المقدم حتى الآن يشمل الأطفال والأسرى المرضى والإداريين وحتى الآلاف من ذوي الأحكام الخفيفة، وهو ما ترفضه حركة حماس.

وأضاف الأشقر في حديثه للجزيرة نت أن الجانب الإسرائيلي يرفض حتى الآن أي إفراج عن الأسرى المحكومين بالمؤبد وعددهم 541 أسيرا ممن يصفهم بـ"الملطخة أيديهم بالدماء".

وصادق الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) أواخر عام 2018 على قانون يحظر الإفراج المبكر أو تقصير محكومية الأسرى من أصحاب المحكوميات العالية، ممن فرض عليهم السجن المؤبد أو لفترة أكثر من عشرين عاما بعد إدانتهم بقتل إسرائيليين أو الضلوع في عمليات قتل.

وحسب الأشقر، فإن أي إفراج عن أسرى المؤبد، كما تطلب حماس، يتطلب تعديل هذا القانون أو إلغاءه.

وأشار الناطق الإعلامي إلى أن المعلومات المؤكدة الآن هي توقف جميع الوساطات بعد أن شهدت حراكا استكشافيا بعيد إعلان السنوار، معتبرا أن ما يتناقله الإعلام الإسرائيلي عن قرب إتمام الصفقة لا أساس له.

وكثفت وسائل إعلام إسرائيلية مؤخرا الحديث عن تقدم في اتجاه إبرام صفقة تبادل الأسرى، وأشارت إلى اتصالات ولقاءات مع عائلات الجنود الأسرى وأخرى لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع اللجنة الوزارية الخاصة بشؤون الأسرى والمفقودين الإسرائيليين، لبحث احتمال إبرام صفقة التبادل.

ويوجد لدى حماس أربعة إسرائيليين هما الجنديان شاؤول آرون وهادار غولدن اللذان أسرتهما الحركة في الحرب التي اندلعت صيف العام 2014، وبينما تقول إسرائيل إنهما قتلا، لا تعطي حماس أي معلومات عن وضعهما، إضافة إلى كل من أفيرا منغيستو وهو جندي يقول الاحتلال إنه دخل قطاع غزة بالخطأ، وهشام السيد الذي أعلنت مصادر إسرائيلية أنه دخل غزة عمدا، في حين قالت كتائب القسام إنه من الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها.

المصدر : الجزيرة