انتشال جثث وشهادات عن عملية وحشية.. اتهام الثوري الإيراني بإلقاء مهاجرين أفغان بنهر هريرود

A group of Afghan migrant workers enter Afghan territory after leaving Iran at the Islam Qala border in Herat province November 5, 2012. Afghanistan's oil-rich western neighbour Iran has for years been a destination for Afghans seeking work or fleeing war. However, hostility to the U.S. role in Afghanistan, regional ambitions and an economy choked by Western sanctions have persuaded Iran to cast out Afghan migrants, to the dismay of those forced home and their governme
إيران ظلت لسنوات قبلة للأفغان الباحثين عن فرص العمل (رويترز-أرشيف)
هاجم مسؤولون أفغان إيران بشدة، حيث اتهموا قواتها الحدودية بإغراق 38 مهاجرا أفغانيا في نهر هريرود بعد أن كانوا يسعون للعبور إلى أراضيها بحثا عن فرص عمل. 
  
وبدأت السلطات الأفغانية أمس الأحد البحث عن جثث مهاجرين من أفغانستان تؤكد تقارير وشهادات أن الحرس الثوري الإيراني رمى بهم في النهر.
 
وقالت السلطات في إقليم هرات بغرب أفغانستان إنها انتشلت 12 جثة من نهر هريرود، وإن ثمانية آخرين على الأقل في عداد المفقودين.
 
وأوضح مسؤول كبير في القصر الرئاسي في كابول أن التقديرات الأولية تشير إلى أن 70 مهاجرا على الأقل كانوا يحاولون دخول إيران من هرات، لكنهم تعرضوا للضرب وأٌلقي بهم في نهر هريرود الذي يمر بأفغانستان وإيران وتركمانستان.
 
وفي وقت سابق قالت وزارة الخارجية الأفغانية إن تحقيقا بدأ في الأمر حيث جرى تعيين وفد بقيادة نائب وزير الشؤون السياسية للتحقيق في الواقعة، وتعهدت باتخاذ الإجراءات الضرورية.
 
وقال حاكم منطقة جولران في هرات عبد الغني نوري إن أفرادا من الجيش الإيراني ألقوا عشرات العمال الأفغان المهاجرين في النهر.
 
وأضاف "الجنود الإيرانيون استخدموا الجواريف والأعيرة النارية لإصابة العمال الأفغان وإلقائهم في النهر"، مشيرا إلى أن بعض العمال المصابين يتلقون العلاج في المستشفى.
 
وقال أطباء في مستشفى مقاطعة هرات إنهم استقبلوا جثثا لمهاجرين أفغان.
 
وقال مدير مستشفى مقاطعة هرات عارف جلالي "حتى الآن جرى نقل خمس جثث إلى
المستشفى. بين هذه الجثث اتضح أن أربعة لقوا حتفهم غرقا".
 
وروى نور محمد إنه كان أحد 57 أفغانيا قبض عليهم حرس الحدود الإيراني السبت الماضي لدى محاولتهم عبور الحدود لإيران بحثا عن عمل. وأضاف "بعد أن عذبونا قام الجنود الإيرانيون بإلقائنا جميعا في نهر هريرود".
 
وأوضح شير آغا أنه نجا أيضا من الواقعة وأشار إلى أن 23 على الأقل لقوا حتفهم في النهر.
 
طالبان تندد وإيران تنفي
ودانت حركة طالبان بشدة العملية وقالت إن على إيران فتح تحقيق في الحادث وأن "تنزل عقابا
شديدا بالجناة".
 
وأضافت في بيان "علمنا أن 57 أفغانيا كانوا في طريقهم إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية للعمل تعرضوا للتعذيب في بادئ الأمر على يد حرس الحدود الإيراني وأن 23 منهم استشهدوا لاحقا بطريقة وحشية".
  
لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي قال إن "الواقعة" حدثت على الأراضي الأفغانية.
 
وأضاف في بيان أمس الأحد "حرس حدود الجمهورية الإسلامية نفوا وقوع أي أحداث متعلقة بهذا على أراضي بلادنا".
المصدر : وكالات