سقطرى.. الطيران السعودي يخترق حاجز الصوت وكتائب متمردة ترفض التسليم

جنود سقطرى تلقوا وعود بمرتبات كبيرة من الانتقالي والامارات - مواقع التواصل الاجتماعي copy.jpg
الوضع في سقطرى ما زال متوترا منذ إعلان كتائب يمنية ولاءها للمجلس الانتقالي الجنوبي (مواقع التواصل)

قالت مصادر للجزيرة إن الطيران الحربي التابع للقوات السعودية حلّق على مستوى منخفض فوق أرخبيل سقطرى اليمني واخترق حاجز الصوت، في ظل توتر بالأرخبيل بسبب تمرد كتائب يمنية موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.

وذكرت المصادر مساء السبت أن الطيران السعودي أطلق قنابل ضوئية في سماء سقطرى، وأن حالة من الهلع حدثت بين السكان.

في الوقت نفسه، قال مصدر حكومي يمني للجزيرة إن ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من دولة الإمارات لا يزال يسيطر على قيادة اللواء الأول مشاة بحري، ويرفض تسليمه إلى قائد عيّنه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

ونقلت وكالة الأناضول عن مسؤول يمني أن تحليق الطيران السعودي رسالة تحذيرية للمتمردين بمقر اللواء لدفعهم إلى تسليمه للقائد الجديد العميد علي أحمد الذي عينه الرئيس اليمني، وأضاف أن الساعات المقبلة ستكشف عن امتثال المتمردين أو رفضهم.

وينحدر العميد علي أحمد من سقطرى، وكان قائدا للنقطة البحرية بالمحافظة، التي تتبع القوات البحرية اليمنية.

وكان اجتماع عقد برعاية القوات السعودية ومحافظ سقطرى والموالين للمجلس الانتقالي الجنوبي قد توصل إلى اتفاق يقضي بتشكيل قوة مشتركة من التحالف السعودي الإماراتي والقوة البحرية وقوى الأمن والقوات الخاصة مهمتها حماية مدينة حديبو مركز محافظة سقطرى ومرافق السلطة المحلية.

ولا تزال خمس كتائب من اللواء الأول مشاة بحري تواصل تمردها على الحكومة إثر إعلان ولائها للمجلس الانتقالي الجنوبي، وفقا لوكالة الأناضول.

وعينت الحكومة اليمنية الأسبوع الماضي العميد ناشر باجري -من محافظة حضرموت- قائدا للواء، غير أن محاولات تسليمه قيادته باءت بالفشل.

وتأتي هذه التطورات في سقطرى الواقعة ضمن المحافظات الجنوبية، عقب إعلان المجلس الانتقالي يوم السبت 25 أبريل/نيسان الماضي ما سماها "الإدارة الذاتية للجنوب" انطلاقا من عدن، وهو ما اعتبرته الحكومة اليمنية انقلابا ثانيا عليها بعد انقلاب أغسطس/آب الماضي، ودعت المجتمع الدولي والجامعة العربية للتدخل من أجل إنهائه.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول