أزمة كورونا.. هل أنت من السبعة الذين يروجون معلومات وأخبارا مزيفة؟

U.S. President Donald Trump gestures as he consults with White House Chief of Staff Mark Meadows during a commercial break as the president participates in a live Fox News Channel virtual town hall called
ترامب في وضع جيد للفوز بميدالية المبدع السياسي للأخبار المزيفة بامتياز (رويترز)
في أوقات الأزمات تنتشر "الأخبار المزيفة" في كل مكان، وبشتى الأشكال والألوان، مما يجعل كشفها أمرا صعبا، وقلما ينجو أحد من مشاركة إشاعات أو معلومات مضللة، حتى ولو كان ذلك من دون قصد، لدواعي سرعة التفاعل على الشبكات الاجتماعية.

ولذلك، قالت صحيفة فرانس سوار الفرنسية إنه أصبح من الضروري في هذا الزمن الاعتماد على مصادر معلومات محققة وموثوق بها، منبهة إلى أن 30% من الفرنسيين -مثلا- نقلوا بالفعل معلومات إلى أحبائهم أو عبر منصات وسائل التواصل قبل أن يدركوا أنها خاطئة.

وفي هذا السياق، استعرضت الصحيفة ما قامت به هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) من رسم لملامح المسؤولين عن نشر المعلومات المضللة، الذين حصرتهم في سبعة أنواع متميزة، فهل أنت واحد منهم؟

1- صاحب النكتة
إذا كنت ذا حس فكاهي، وأكثر ما يحفزك للنشر على الشبكات الاجتماعية هو ما يضحك أصدقاءك، وترى أنه لا شيء أفضل من نكتة جيدة لتخفيف جو الوباء المثير للقلق، فإنك من الممكن أن تندرج ضمن فئة "المنكتين".

ففي خضم الأزمة الصحية -حسب صحيفة لوس أنجلوس تايمز- "تتم مشاركة مقاطع الفيديو والتعابير والنكات عشرات الملايين من المرات يوميا" بين الأصدقاء وأفراد الأسر وزملاء العمل، ومع أن هذه الممارسة قد لا تكون ضارة، فإنها في الواقع مضللة، لأن بعض الناس قد يأخذ هذه النكات السخيفة التي يراد بها مجرد إضحاك الناس على محمل الجد.

2- المخادع

لا يتردد الأشخاص عديمو الضمير في إنشاء ونشر معلومات كاذبة للترويج لبعض المنتجات وتحقيق الربح الاقتصادي، مستغلين الذعر والإشاعات، وهذه هي حال مرشح تلفزيون الواقع بنيامين سامات، الذي أثار الجدل من خلال الترويج لقناع وقائي على الشبكات الاجتماعية في بداية الأزمة، رغم أن فائدة أنواع متعددة من الأقنعة غير مؤكدة، حسب الصحيفة.

وقالت الصحيفة إن المحتالين بدؤوا في وقت مبكر من فبراير/شباط الماضي في استخدام أخبار مزيفة عن فيروس كورونا لكسب المال، وتمثل ذلك في رسائل عبر البريد الإلكتروني تطلب من الشخص "النقر على رابط لإجراء اختبار لعلاج فيروس كورونا"، كما تمثل في ظهور خدمات مضللة لتوزيع تطبيقات مقرصنة لجمع البيانات.

3- أصحاب نظرية المؤامرة

وذكرت الصحيفة أن بعض الناس يجدون في نظرية المؤامرة التفسير المنهجي لجميع الأحداث والحقائق الحالية في العالم، والإنترنت مليء بأنواع نظريات المؤامرة حول كوفيد-19، أشهرها افتراض أن الفيروس أنشئ عمدا في مختبر صيني أو أميركي، ومن بينها أيضا ادعاء أنه ينتشر عن طريق شبكات الهاتف من الجيل الخامس.

4- السياسيون

قالت الصحيفة إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وضع جيد للفوز بميدالية المبدع السياسي للأخبار المزيفة بامتياز، ومن أحدث أخباره المزيفة تصريحاته المتعلقة بمساعدة أشعة الشمس أو الأشعة فوق البنفسجية في إضعاف كوفيد-19، وتلك المتعلقة بالتأثير المفيد المحتمل للمطهر كعلاج ضد الفيروس عن طريق الحقن، وهي أخبار كاذبة، كما تؤكد الصحيفة.

ومن الأخبار المضللة تلك المتعلقة بالوطنيين الصينيين الذين يسعون إلى الدفاع عن شرف بلادهم في هذه الأزمة، وهي أصل العديد من الأخبار المزيفة، وعلى أساسها يدرس الباحث في مؤسسة البحوث الإستراتيجية الفرنسية أنطوان بونداز، بعناية نشاط الدبلوماسية الصينية، ويرى أن ما حدث عملية تضليل منظمة تهدف إلى إعادة كتابة التاريخ لصالح الصين، و"الثناء على نموذجها بكل الوسائل".

5- ذوو النيات الحسنة

من المعروف –حسب الصحيفة- أن هناك أشخاصا ينقلون باستمرار المعلومات من أجل خدمتك، كالزملاء والأقارب الذين ينقلون إليك بشكل منتظم أحدث الإشاعات على فيسبوك، مثل تناول الثوم لمقاومة فيروسات كورونا، أو النصائح الغذائية الأخرى لتقوية جهاز المناعة، وهي نصائح غالبا تكون خطيرة لأنها خاطئة.

6- المشاهير

توصل تقرير حديث لرويترز إلى أن المشاهير يلعبون دورا رئيسيا في نشر المعلومات الخاطئة على الإنترنت، لأن ما يقولونه يمكن أن يكون له تأثير كبير بسبب تأثيرهم على الشبكات الاجتماعية.

7- المختصون

وأضافت الصحيفة أن المعلومات الخاطئة في بعض الأحيان قد تأتي من مصدر موثوق به، كطبيب أو أستاذ أو عامل في المستشفى، حيث يتحدث العاملون في مجال الرعاية الصحية بحرية على وسائل التواصل الاجتماعي خلال أزمة كورونا، ليعبروا عن نضالهم "في ساحة المعركة".

وروج بعض الأشخاص المحجور عليهم صحيا لمنشورات معينة أسهم إخراجها عن سياقها أو تعديلها في التضليل.

المصدر : فرانس سوار