على وقع معارك أبين.. الحضرمي: الانتقالي يصرّ على تمرده وتقويض الدولة

قال وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي إن المجلس الانتقالي الجنوبي مُصرّ على الاستمرار في تمرده المسلح وتقويض عمل مؤسسات الدولة، بما في ذلك تعطيل عمل الفرق التابعة لوزارة الصحة المعنية بالتصدي لجائحة كورونا في عدن.

وأضاف الحضرمي في تصريحات صحفية أن المجلس الانتقالي رفض الدعوات الدولية للتراجع عن "الإدارة الذاتية" واتخذ خطوات استفزازية.

كما أكد الوزير أن الحكومة الشرعية ملتزمة باتفاق الرياض وأن على المجلس الانتقالي الانصياع والتراجع عن تمرده، مشددا على أن من مسؤوليات الجيش الوطني التصدي لكل تمرد يُقوّض مؤسسات الدولة وسلطاتها.

وتأتي تصريحات الحضرمي على وقع مواجهات بين القوات الحكومية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا في محافظة أبين الجنوبية، حيث أكدت مصادر عسكرية سقوط قتلى وجرحى في اشتباكات بين الجانبين في قرية "الشيخ سالم" شرق مدينة زنجبار مركز محافظة أبين.

وقالت مصادر عسكرية يمنية للجزيرة نت، إن قوات عسكرية كبيرة تحركت من محافظة شبوة اليمنية باتجاه منطقة شقرة في محافظة أبين، وذلك من أجل مساندة قوات الجيش الحكومي التي تخوض مواجهات مع قوات الانتقالي.

وذكرت المصادر أن تعزيزات عسكرية من قوات الحزام الأمني التي تدعمها أبو ظبي وصلت أيضا إلى أبين كتعزيز لقوات الانتقالي التي تنتشر في بعض المواقع بالمدينة.

حرب مصيرية
في غضون ذلك، قال رئيس ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي -في كلمة متلفزة من مقر إقامته في أبو ظبي وهو يرتدي بزة عسكرية- إنهم يواجهون اليوم حربا مصيرية تضعهم أمام اختبار حقيقي ليؤكدوا أنهم على قدر المسؤولية.

وحث الزبيدي في خطابه أبناء الجنوب على الدفاع عما سماه بالمكتسبات الوطنية قائلا "كونوا على أهبة الاستعداد لمؤازرة قواتكم في شتى جبهات القتال، وللدفاع عن أرض الجنوب".

وتصاعد الخلاف بين الانتقالي والحكومة الشرعية خلال الأيام الماضية بعد أن أعلن الانتقالي الإدارة الذاتية للجنوب، وهو الأمر الذي اعتبرته الحكومة اليمنية انقلابا جديدا وخرقا لاتفاق الرياض الذي جرى توقيعه بين الطرفين بإشراف السعودية ولم ينفذ حتى اللحظة.

المصدر : الجزيرة