تخطيط إماراتي لاقتحام بسقطرى.. الخارجية اليمنية تتهم الانتقالي بالارتهان للخارج

جنود سقطرى تلقوا وعود بمرتبات كبيرة من الانتقالي والامارات - مواقع التواصل الاجتماعي copy.jpg
الإمارات تخطط لاقتحام مدينة حديبو في سقطرى والسيطرة على المؤسسات الحكومية والميناء (الجزيرة)

أمهل المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا في جنوبي اليمن القوات السعودية بجزيرة سقطرى حتى منتصف ليل الجمعة لإزالة نقاط التفتيش على مداخل مدينة حديبو، وطالب المجلس بإقالة المحافظ رمزي محروس.

وكان مصدر في السلطة المحلية بسقطرى قال للجزيرة إن الإمارات تخطط لاقتحام مدينة حديبو والسيطرة على المؤسسات الحكومية والميناء الوحيد بالجزيرة.

في هذه الأثناء، اتهم وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي المجلس الانتقالي الجنوبي بمحاولة الاستيلاء على موارد الدولة وتعطيل عمل المؤسسات، ومنها البنك المركزي في عدن، وأنه رهن نفسه للخارج. 

جاء ذلك في اتصال هاتفي مع الأمينة العامة لجهاز الخدمة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، التي عبّرت عن رفض أفعال المجلس الانتقالي في عدن، التي تقوّض اتفاق الرياض وتؤثر على عملية السلام في اليمن، حسب وكالة الأنباء اليمنية.

وأوضح الحضرمي أن المجلس الانتقالي استغل الوضع الكارثي الذي تمر به العاصمة المؤقتة عدن، لتنفيذ مغامرته وتهوره بهذا الإعلان، والاستمرار في تمرده المسلح على الدولة، وأضاف أن ذلك يدل على ارتهانه للخارج وعدم وجود أي رؤية مسؤولة واضحة لديه.

ماذا حدث؟
في هذا الصدد، يقول مصدر بالسلطة في سقطرى اليمنية للجزيرة "إن مسلحين مدعومين إماراتيا سيطروا على قيادة اللواء الأول مشاة بحري"، واتهم مسؤول حكومي يمني قائدا عسكريا بالخيانة.

وأضاف المصدر أن مقر اللواء تعرض للنهب، ومخازن الأسلحة والذخيرة فيه أصبحت خارج سيطرة القوات الحكومية، مؤكدا أن السلطات بالمحافظة ما تزال تقاوم التمرد في ظل صمت من التحالف، والقوات السعودية الموجودة في سقطرى.

وحسب المصدر نفسه، فإن عيدروس الزبيدي رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي عيّن أحد أبرز الموالين للإمارات لقيادة اللواء، ويدعى عبد الله أحمد كنزهر، الذي سبق أن انشق بالكتيبة الثالثة في الجزيرة.

يأتي ذلك بعد يومين من تأكيد المجلس الانتقالي الجنوبي -الذي أعلن الإدارة الذاتية وحالة الطوارئ جنوبي اليمن السبت الماضي- أنه "مفوض من الشعب"، ولن يتراجع عن "مصلحة شعبه وتوفير الأمن والاستقرار".

يُشار إلى أن كلا من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي أعلنت في بيانات منفصلة رفضها إعلان المجلس الانتقالي الحكم الذاتي لمناطق سيطرته بعدن، مؤكدة ضرورة العمل على تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين هذا المجلس والحكومة الشرعية برعاية سعودية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. 

المصدر : الجزيرة + وكالات