بعد غارة إسرائيلية بالجولان.. النظام السوري يتراجع عن تعرضه لهجوم بحمص ويعزو الانفجارات لخطأ
قال النظام السوري إن انفجارات وقعت صباح اليوم الجمعة في موقع عسكري بمدينة حمص كانت جراء خطأ بشري، وذلك بعد ساعات من إعلانه أن هجوما وراء الانفجار، في حين ذكر مصدر معارض أنها غارات إسرائيلية استهدفت موقعا لحزب الله.
ونقلت الوكالة السورية للأنباء (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن انفجارات متتالية وقعت صباح اليوم في أحد المواقع العسكرية شرق مدينة حمص، بسبب خطأ بشري أثناء نقل بعض الذخائر، مما أدى إلى خسائر بشرية ومادية في الأحياء السكنية.
وجاء هذا التصريح بعد ساعات من إعلان تلفزيون النظام أن هجوما على مستودع ذخيرة شرقي مدينة حمص تسبب في وقوع انفجارات دون خسائر في الأرواح، ولم يكشف عمن وراء الهجوم.
لكن المصدر العسكري قال بعد ذلك للوكالة الرسمية "بالتدقيق بعد استكمال التحقيقات، تبين أن الانفجارات قد حدثت بسبب خطأ بشري عند نقل بعض الذخائر".
ونقلت وكالة سانا عن مدير صحة حمص حسان الجندي، وصول "عشر إصابات إلى المشافي العامة والخاصة في المدينة ناتجة عن تساقط القذائف المتطايرة".
في المقابل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "قصفا إسرائيليا استهدف مستودعا للذخيرة والصواريخ تابعا لحزب الله اللبناني داخل معسكر يقع على طريق حمص تدمر"، مما تسبّب "بانفجارات عنيفة تطايرت شظاياها إلى داخل مدينة حمص".
وهذا الانفجار هو الثاني من نوعه منذ منتصف الليل، حيث أفادت وكالة سانا بأن مروحيات إسرائيلية نفذت هجوما بعدة صواريخ من أجواء الجولان السوري المحتل على مواقع في المنطقة الجنوبية، مشيرة إلى وقوع أضرار مادية فقط.
أما المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقال إن الغارات استهدفت مواقع عسكرية تابعة للقوات الإيرانية ومليشيات موالية لها في منطقة تل أحمر ومحيط بلدة معرية (غرب درعا)، ومنطقة تل الأحمر الغربي في القنيطرة.
وقال مصدر مخابرات إقليمي لرويترز إن إسرائيل كثفت غاراتها في سوريا، في الوقت الذي ينصبّ فيه اهتمام دول العالم والمنطقة -ومن بينها سوريا- على التصدي لفيروس كورونا.