تواصل للضغط.. تحركات أميركية لتكثيف جهود تمديد حظر الأسلحة على إيران

U.S. President Donald Trump delivers the State of the Union address to a joint session of the U.S. Congress in the House Chamber of the U.S. Capitol in Washington, U.S., February 4, 2020. REUTERS/Joshua Roberts
ما لا يقل عن 382 عضوا في مجلس النواب وقعوا رسالة للحث على تمديد حظر التسليح (رويترز-أرشيف)

تتواصل الضغوط والتحركات الأميركية من أجل تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران، وذلك بعد يومين من تقديم واشنطن مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص.

وفي آخر التطورات، قالت مصادر في الكونغرس يوم أمس الخميس إن ما يقرب من 90% من أعضاء مجلس النواب الأميركي وقعوا على رسالة تحث إدارة الرئيس دونالد ترامب على زيادة تحركها الدبلوماسي في الأمم المتحدة لتمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران. 

وفي استعراض نادر للتضافر بين الحزبين، وقع ما لا يقل عن 382 من 429 عضوا في مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، الرسالة إلى وزير الخارجية مايك بومبيو.

وحثّ النواب الوزير على العمل مع حلفاء الولايات المتحدة وشركائها لتمديد الحظر، الذي ينتهي في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وكذلك تمديد قيود السفر التي تفرضها الأمم المتحدة على الإيرانيين الضالعين في انتشار الأسلحة.

وقالت الرسالة التي تصدرها النائبان إليوت إنجل رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب ومايك مكول أكبر عضو جمهوري في اللجنة، إنه "من المنتظر أن ينتهي حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، ونحن قلقون من أن يؤدي انتهاء الحظر إلى قيام المزيد من الدول بشراء وبيع أسلحة من وإلى إيران".

وأضافت "نحثكم على العمل مع الحلفاء والشركاء الذين يتبنون الفكر نفسه، بما في ذلك من خلال قرار جديد لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لتمديد تلك البنود من أجل منع إيران من شراء وبيع الأسلحة، مع العمل في الوقت نفسه أيضا لزيادة المحاسبة على الانتهاكات للحظر القائم".

وقال مساعدون بالكونغرس إن عملية جمع التوقيعات ما زالت جارية، ولم تُرسل الرسالة بعد إلى وزارة الخارجية.

‪(الفرنسية-أرشيف)‬  الولايات المتحدة
‪(الفرنسية-أرشيف)‬  الولايات المتحدة "متفائلة" بأن مجلس الأمن سيمدد حظر الأسلحة

مشروع قرار
ويوم الثلاثاء، قدمت الولايات المتحدة مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي لتمديد حظر التسليح المفروض على إيران، في حين أكدت طهران أنها لن تلتزم به. 

ووزعت واشنطن مشروع القرار على كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وجميعها موقعة على الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والدول الكبرى.

وقال دبلوماسيون أميركيون إن واشنطن تعتزم عرض المشروع للتصويت في مايو/أيار المقبل عندما تتولى إستونيا -وهي دول عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)- رئاسة مجلس الأمن.

وتتخذ إدارة ترامب موقفا أكثر تشددا مع الأمم المتحدة بشأن رغبة واشنطن في تمديد الحظر وتشديده، وتهدد بتفعيل عودة جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران كوسيلة للحصول على دعم مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا. وقال دبلوماسيون إن هذا الأسلوب سيؤدي إلى معركة شرسة وفوضوية.

وقال المبعوث الأميركي الخاص بإيران برايان هوك يوم الخميس في مؤتمر صحفي إن الولايات المتحدة "متفائلة" بأن مجلس الأمن سيمدد حظر الأسلحة.

وأشار أيضا إلى أن واشنطن لا تعتزم المضي سريعا في مسعاها لتمديد حظر الأسلحة.

وسحب ترامب الولايات المتحدة من ذلك الاتفاق في 2018، ووعد بإبرام اتفاق أفضل بكثير من الاتفاق الذي أبرمه سلفه الديمقراطي باراك أوباما، إلا أن الاتفاق الجديد لم يتحقق بعد.

وكان مندوب إيران الدائم في الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي قد قال في وقت سابق إن المساعي الأميركية لتمديد حظر الأسلحة على إيران تعارض القرار الأممي 2231.

وأضاف أن الأميركيين قد جاؤوا إلى منطقة الشرق الأوسط من بلادهم التي تبعد آلاف الأميال، والأفضل لهم أن يغادروا المنطقة في أسرع وقت.

من جهته قال أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي اليوم إن حظر التسليح الدولي المفروض على إيران سينتهي قريبا، وإنه لا يمكن بعدها لأحد أن يمنع بلاده من اقتناء الأسلحة التقليدية.

المصدر : الجزيرة + وكالات