بالتزامن مع وفاة الحامد بالسجن.. السعودية تتخذ قرارا جديدا بشأن عقوبة الجلد

صورة أرشيفية لمبنى محكمة في محافظة جدة
يتهم النشطاء الحقوقيون النظام القضائي في السعودية بالتبعية للسلطة وعدم الاستقلال (الجزيرة)

أفادت وكالة رويترز بأن السعودية اتخذت قرارا جديدا بشأن عقوبة الجلد التي تطبقها منذ عدة عقود وتثير انتقادات حادة من منظمات حقوقية دولية، بالتزامن مع وفاة الحقوقي والأكاديمي السعودي الدكتور عبد الله الحامد في السجن.

وذكرت الوكالة أنها اطلعت على وثيقة من المحكمة العليا السعودية الجمعة تؤكد أن المملكة ألغت الجلد كشكل من أشكال العقاب، واستبدالها بالسجن أو الغرامة أو كليهما.

وقالت الوثيقة "يضاف ذلك إلى الإصلاحات والتطورات المتحققة في مجال حقوق الإنسان في المملكة التي جاءت بتوجيهات من الملك سلمان بن عبد العزيز وبإشراف ومتابعة مباشرتين من قبل سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز".

وقال رئيس لجنة حقوق الإنسان المدعومة من الدولة عواد العواد لرويترز إن هذا الإصلاح خطوة هامة إلى الأمام في برنامج المملكة العربية السعودية لحقوق الإنسان، ومجرد واحدة من الكثير من الإصلاحات في الآونة الأخيرة بالمملكة.

وقال آدم كوجل، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش "هذا تغيير موضع ترحيب ولكن كان ينبغي أن يحدث منذ سنوات. لا شيء يقف الآن في طريق المملكة العربية السعودية لإصلاح نظامها القضائي غير العادل".

رحيل الحامد
وجاء الكشف عن القرار بالتزامن مع انتقادات حقوقية واسعة تواجهها السلطات السعودية إثر وفاة الحقوقي والأكاديمي السعودي الدكتور عبد الله الحامد في السجن، واتهام أوساط حقوقية للسعودية بقتل الحامد من خلال الإهمال.

واتهم حساب معتقلي الرأي السلطات السعودية بإهمال حالة الحامد الصحية بشكل متعمد حتى وفاته، بعد تركه لساعات في غيبوبة قبل نقله للمستشفى.

ووصفت مديرة البحوث ببرنامج الشرق الأوسط في منظمة العفو لين معلوف، الحامد بـ"البطل المدافع عن حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية".

وقالت "نتضامن مع عائلته وأصدقائه الذين حرموا خلال السنوات الثماني الماضية من وجوده نتيجة القمع غير الإنساني للدولة".

وتابعت "هو وجميع معتقلي الرأي في السعودية ما كان يجب أن يكونوا في السجن في المقام الأول".

والحامد هو مؤسس جمعية الحقوق المدنية والسياسية (حسم)، وحكم عليه بالسجن 11 عاما في مارس/آذار عام 2013، وفق ناشطين.

ونعى نشطاء سعوديون الحامد، قائلين إنه كان "رمزا للحق والعدالة وفضح الظلم وضحى بحياته لأجل مستقبل وحقوق السعوديين وناضل حتى الرمق الأخير".

المصدر : الجزيرة + وكالات