اليمن.. خمس وفيات ونزوح المئات جراء السيول

People look at the rising water level of floodwater during heavy rains in the old quarter of Sanaa, Yemen April 20, 2020. REUTERS/Khaled Abdullah REFILE - CORRECTING INFORMATION
بعض سكان صنعاء يتابعون السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة وهي تخترق أحد شوارع البلدة القديمة (رويترز)

ارتفع عدد وفيات السيول في اليمن إلى خمسة على الأقل، ونزح المئات جراءها جنوب البلاد وشمالها، بينما حذرت الأمم المتحدة من إمكانية انتشار الأمراض وإعاقة أنشطة الإغاثة الإنسانية.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر طبي بمستشفى في محافظة عدن جنوبي البلاد، قوله إن أربعة يمنيين لقوا مصرعهم -بينهم ثلاثة أطفال- جراء سيول ناجمة عن هطول أمطار غزيرة في المحافظة. وقال سكان محليون إن الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة هدمت عددا من المنازل في مدن بمحافظة عدن منها كريتر، وتسببت في إتلاف عدد من ممتلكات المواطنين.

وتداول ناشطون فيديو من إحدى كاميرات المراقبة بالعاصمة المؤقتة عدن، يظهر شبابا وهم ينتشلون طفلا من تحت سيارة جرفتها سيول الأمطار، كما تداول يمنيون عبر مواقع التواصل فيديو لشباب من عدن وهم ينقذون مسنة من السيول التي أغرقت المدينة.

محافظة ريمة
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت جماعة الحوثي مصرع شخص ونزوح مئات الأسر، وانهيار منازل جراء سيول الأمطار الغزيرة في محافظة ريمة (شمال)، الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وأكدت الأمم المتحدة أن العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين تضرّرت أيضا من السيول بشكل كبير، وذكر المجلس الأعلى لتنسيق الشؤون الإنسانية (يتبع الحوثيين) أن السيول خلفت أضرارا واسعة بالممتلكات العامة والخاصة في العاصمة، وأدت لنزوح 650 أسرة.

محافظات شمالية
وهطلت الأمطار الغزيرة أيضا على محافظات أخرى منها إب وحجة ومأرب، وهي آخر معاقل قوات الحكومة الشرعية في شمال البلاد، حيث تخضع معظم المناطق لسيطرة جماعة الحوثي المدعومة من إيران.

ولمواجهة تداعيات السيول، وجّه الرئيس عبد ربه منصور هادي لجنة الطوارئ باتخاذ المعالجات والتدابير اللازمة لإغاثة أبناء وساكني عدن، لتجاوز تبعات وآثار الأمطار والسيول، فيما حذر تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم من إمكانية انتشار الأمراض كالكوليرا، وإعاقة الأنشطة الإنسانية جراء السيول.

وتضرب السيول منذ منتصف مارس/آذار الماضي مناطق عديدة في اليمن، ويتوقع أن تستمر في الأسابيع المقبلة، وقد أدت -بحسب تقديرات أممية سابقة مطلع أبريل/نيسان الجاري- إلى نزوح 4600 أسرة.

ويعاني اليمن ضعفا كبيرا في البنية التحتية جراء الحرب المتواصلة فيه للعام السادس على التوالي، مما يؤدي إلى تأثيرات كبيرة للسيول على العديد من المناطق. 

المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي + وكالات