موقع فرنسي: فرض الحجر الصحي كان سهلا ولكن من الصعب إنهاؤه

An aerial view shows the deserted Place de l'Etoile and the Arc de Triomphe in Paris, during a lockdown imposed to slow the spread of the coronavirus disease (COVID-19) in France, April 1, 2020. Picture taken with a drone April 1, 2020. REUTERS/Pascal Rossignol TPX IMAGES OF THE DAY
صحيفة فرنسية: ماكرون أعلن أن 11 مايو/أيار المقبل سيكون بداية مرحلة جديدة، لكن لا يوجد شيء مؤكد لدى وزرائه (رويترز)

قال موقع "إل سي إي" الفرنسي إن هناك فروقا جلية بين خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أعلن فيه إنهاء الحجر الصحي يوم 11 مايو/أيار المقبل وبين ما يقوله الوزراء بشأن عملية الإنهاء تلك.

وفي افتتاحية التحرير، قال الموقع إن ماكرون أعلن أن "11 مايو/أيار المقبل سيكون بداية مرحلة جديدة"، إلا أن الوزراء في حكومته لا يوجد لديهم شيء مؤكد حتى الآن، حيث أوضح وزير الداخلية كريستوف كستانير على سبيل المثال، أن هذا ليس مؤكدا بل هو هدف.

وأضاف الوزير أن ما يعنيه الرئيس ليس رفع الحجر، لأن هناك شروطا لا بد من توفرها من أجل هذه المسألة، وفيما يتعلق بإعادة فتح المدارس تدريجيا يوم 11 مايو/أيار المقبل، أيضا قال وزير التعليم جان ميشيل بلانكر إن ما قاله الرئيس قد لا يكون أمرا إلزاميا.

وعلق الصحفي جان ميشيل أباتي للموقع، قائلا إنه ليس من العادة أن يتكلم الأعوان بما يخالف تصريحات القائد، وفي هذه الحال يصعب تفسير هذا الوضع سياسيا، مما يعني أنه يجب أن ننتظر لأن "فرض الحجر أمر سهل لكن إنهاءه مسألة صعبة للغاية".

وفي عموده "افتتاحية أباتي"، يقول الصحفي إن هذه المسافة بين خطاب ماكرون وخطاب الوزراء فيما يتعلق برفع الحجر الصحي، تجد تفسيرها في ما قاله رئيس الوزراء إدوارد فيليب من أن الرئيس طلب من الحكومة إعداد خطة لإنهاء الحجر الصحي، مؤكدا أنه سيعرضها عندما تكون جاهزة، وذلك قبل التاريخ الذي أعلنه الرئيس في 11 مايو/أيار.

وعلق الصحفي بأن هذا يعني أن إعلان ماكرون جاء قبل إعداد الخطة، خلافا لما هو مألوف من أن يكون الإعلان مبنيا على الخطة، فيما يمكن تسميته "وضع العربة أمام الحصان".

وأرجع الصحفي هذا الخلط إلى أن رفع الحجر الصحي تجربة سياسية لم يسبق أن مرت بالعالم لأنه لم يحدث أن أوقف مجتمع عن الحياة ثم أعيد إلى نشاطه الطبيعي، مشيرا إلى أن ما حدث أمر جنوني ولكن الظروف فرضته، وبالتالي فإن الرئيس كان يتكلم فيما لا يعلم لأنه مضطر لأن يقول للناس شيئا.

 

المصدر : الصحافة الفرنسية