واصل إضرابه عن الطعام والدواء.. الأمن الفلسطيني يواصل اعتقال حسام خضر

عاطف دغلس- حسام خضر القيادي البارز في فتح معتقل منذ يومين عن السلطة- الضفة الغربية- نابلس- -الجزيرة نت1
خضر معتقل منذ يومين (الجزيرة)

الجزيرة نت-خاص

لليوم الثاني على التوالي من اعتقاله لدى جهاز الأمن الوقائي، يخوض حسام خضر القيادي البارز في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والنائب السابق عنها في المجلس التشريعي إضرابا عن الطعام والماء والدواء أيضا رفضا لاعتقاله.

وقال شقيقه غسان إن حسام يعاني من وضع صحي صعب، لمعاناته من مرض في القلب، لكنه رغم ذلك يرفض تناول علاجه وطعامه وشرابه وحتى الكلام رفضا لاعتقاله، وأشار إلى أنه جرى نقله من سجن الجنيد بمدينة نابلس إلى سجن بيتونيا بمدينة رام الله.

وقال -في اتصال مع الجزيرة نت- إن شقيقه رفض أي شكل من أشكال التعاون أو التعاطي معهم من قبيل التحقيق أو غيره منذ لحظة اعتقاله، وأوضح أن الهيئة المستقلة لحقوق المواطن تمكنت من زيارته في سجنه بنابلس قبل نقله لرام الله واطلعت على ظروف اعتقاله.

ونقل عن الهيئة قولها في بيانها إنها تتابع الإجراءات القانونية التي اتخذت بحقه، وتؤكد موقفها الرافض لحجز حرية أي شخص على خلفية منشورات أو كتابات على وسائل التواصل الاجتماعي، وطالبت الإفراج عنه نظرا لظروفه الصحية واستمراره في رفض تناول الطعام والدواء.

وكان جهاز الأمن الوقائي رفقة أجهزة أمنية أخرى قد اقتحم منزل القيادي في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية بعد منتصف الليلة الماضية.

وكتبت ابنته أميرة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن عناصر أمنية مدججة بالسلاح داهمت منزلهم "بعنف وهمجية"وقامت باعتقال والدها.

بتهمة التحريض
وقالت أميرة "قبل قليل اقتحم جهاز الأمن الوقائي برفقة القوات المشتركة منزلنا في مخيم بلاطة وقاموا بأخذ والدي بالقوة وبكل همجية ووحشية شاهدتها من قبل عامي 2003 و2011 عندما اقتحمت قوات الاحتلال منزلنا واعتقلوا والدي".

‪سجن الجنيد التابع للسلطة الفلسطينية بالضفة‬ (الجزيرة)
‪سجن الجنيد التابع للسلطة الفلسطينية بالضفة‬ (الجزيرة)

وأوضحت أنه تم الاعتداء عليها شخصيا، حيث قام عنصران أمنيان بمنعها من الحركة "وتم دفعي بقوة وإيذائي بأيديهما". وأضافت أن كل ما رأته في مذكرة الاعتقال التي كانت بحوزتهم أن سببه اعتقاله يندرج تحت بند "التحريض على السلطة".

وتساءلت قائلة "ترى من تتلمذ على يد مَن؟" في إشارة منها إلى سياسة "الباب الدوار" كما بات معروفا، والتي تعني تبادل الأدوار في الاعتقال بين جيش الاحتلال وقوات الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

وعرف القيادي -الذي اعتقل لدى إسرائيل 27 مرة وقضى سنوات بسجون الاحتلال وانتخب نائبا في المجلس التشريعي عام 1996- بمعارضته لسياسة السلطة برئيسها ياسر عرفات ثم محمود عباس.

وينتقد خضر عبر كتاباته في مواقع التواصل وتصريحاته المختلفة حالة الذل والهوان والتنازلات السياسية التي وصلت إليها السلطة بفعل قيادتها التي يصفها عادة بقيادة "الخزي والعار".

ولم تدل السلطة أو أجهزتها الأمنية بأية تصريحات حول اعتقال خضر. ووفق تلفزيون "وطن" فإن المتحدث باسم الأجهزة الأمنية لم يرد على اتصالهم "لكونه منشغلا".

المصدر : الجزيرة