"بيرقدار".. اسم لمولود سوري تيمنا بطائرة مسيرة تركية أسعدت قلب أبيه

بادر المواطن السوري إبراهيم الحاج حمود بتسمية مولوده الجديد "بيرقدار" تيمنا بالطائرة المسيرة التركية التي تحمل الاسم نفسه، والتي نجحت في إلحاق خسائر كبيرة بجيش النظام السوري وحلفائه خلال هجومهم على منطقة إدلب.

وقال الحاج حمود إنه اضطر للتنقل برفقة أطفاله وزوجته الحامل من منطقة إلى منطقة هربا من قصف طائرات روسيا والنظام.

وبسبب فعالية الطائرة المسيرة التركية، ونجاحها في رسم الفرحة على وجوه السوريين الهاربين من جحيم القصف الجوي والزحف البري، أوضح الحاج حمود أنه قرر أن يحمل ابنه اسم الطائرة المسيرة.

وقال المواطن إن التسمية تختزل حكاية لابد أن تعرفها الأجيال القادمة، إذ سيشرح ابنه لأبناء جيله سبب تسميته، وكيف أن الحكاية السورية يجب ألا تنسى.

ونجحت تركيا في إنتاج "بيرقدار" حيث بدأت المرحلة الأولى عام 2007، وأجرت أولى رحلاتها في يونيو/حزيران 2009، عقب ذلك أبرمت الشركة الوطنية للصناعات الدفاعية (بيكار) اتفاقا لتطوير المرحلة الثانية والإنتاج في ديسمبر/كانون الأول 2011.

وقد انطلقت المرحلة الثانية بالفعل في يناير/كانون الثاني 2012، حيث أجريت أولى التجارب في أبريل/نيسان 2014، وسلمت أول ست طائرات للقوات البرية في نوفمبر/تشرين الثاني من نفس العام، أعقب ذلك تسليم ست طائرات أخرى للقوات البرية في يونيو/حزيران 2015، ودخلت تلك الطائرات الخدمة رسميا في القوات المسلحة منذ ذلك الحين.

ويتكون نظام الطائرات المسيرة "بيرقدار TB2" من ست مركبات جوية (طائرات) ومحطتين أرضيتين للتحكم والسيطرة، وثلاث محطات للبيانات الأرضية، ومحطتين للفيديو، إضافة إلى معدات للدعم الأرضي.

تُصنف "بيرقدار TB2" ضمن الطائرات العسكرية التكتيكية (مراقبة وهجوم) إذ يمكنها التحليق على ارتفاع (20 ألفا إلى 27 ألف قدم) نحو ثمانية آلاف متر، وحمل معدات بوزن 150 كيلوغراما، والطيران حتى 25 ساعة متواصلة.

كما تتمتع بإمكانية إجراء مهام المراقبة والاستكشاف والتدمير الآني للأهداف خلال الليل والنهار.

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي