ناشونال إنترست: لماذا لم يدعم أوباما جو بايدن حتى الآن؟

epa05674560 US Vice President Joe Biden (R) delivers remarks beside US President Barack Obama (L), at the signing ceremony for the 21st Century Cures Act, in the Eisenhower Executive Office Building in Washington, DC, USA, 13 December 2016. The 21st Century Cures Act, which was passed in Congress with overwhelming bipartisan support, provides funding for initiatives such as US Vice President Joe Biden's 'Cancer Moonshot' - an effort aimed at curing cancer. The law will also provide funds for the prevention and treatment of opioid addiction and changes to the delivery of mental health services, among other provisions. EPA/MICHAEL REYNOLDS
الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما والمرشح الديمقراطي جو بايدن (الأوروبية)

أبدت مجلة ناشونال إنترست استغرابها من عدم إعلان الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما حتى الآن تأييده لنائبه جو بايدن، الذي يخوض منافسة شرسة لخطف بطاقة الترشح عن الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية المزمع إجراؤها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وتساءلت المجلة في تقرير لكبير مراسليها هنتر دي رنسيس: ما الذي ينتظره أوباما؟

وأفاد التقرير بأن الأيام الثلاثة الماضية شهدت أحداثا سياسية عاصفة في سباق الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب الديمقراطي لمنازلة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة.

وأكدت المجلة أن حملة جو بايدن نائب الرئيس الأميركي السابق قد بُعثت من جديد السبت الماضي بعد أن حقق انتصارا "سهلا" في ولاية كارولاينا الجنوبية بفارق ثلاثين نقطة عن أقرب منافسيه.

وجاء فوز بايدن بعد أن ظن كثيرون أن حملته الانتخابية قد ماتت إثر أدائه الضعيف في ولايتي أيوا ونيو هامبشير.

مهرجان انتخابي
وفي غضون الساعات 24 الماضية، انسحب اثنان من المرشحين –الذين يصفهم دي رنسيس في تقريره بالمعتدلين- من سباق الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، هما بيت بوتيدجيدج والسيناتورة أيمي كلوبتشار.

وأعلن بوتيدجيدج دعمه لبايدن خلال مهرجان انتخابي أمس الاثنين أُقيم في مدينة دالاس بولاية تكساس عشية "الثلاثاء الكبير"، الذي سيشهد تصويت 14 ولاية أميركية لاختيار مرشح ديمقراطي لمنافسة الرئيس دونالد ترامب.

وكشف منظمو حملة كلوبتشار عن أنها تنوي هي الأخرى إعلان تأييدها ترشيح بايدن، بينما تُسارع مؤسسة الحزب الديمقراطي الخطى للالتفاف حول مرشح واحد.

وتعود ناشونال إنترست للتساؤل مرة أخرى: هل يدعم الرئيس السابق باراك أوباما نائبه العجوز؟ ومتى؟

لقد ظل بايدن يطرح نفسه على أنه المرشح الأكثر قربا من إرث أوباما، حسب هنتر دي رنسيس، الذي ينقل عن نائب الرئيس الأميركي السابق مناشدته -في الكلمة التي ألقاها عقب فوزه في كارولاينا الجنوبية- أعضاء حزبه للانضمام إليه.

بايدن بمفرده
ونوهت المجلة إلى أن أوباما سارع للاتصال ببايدن لتهنئته بانتصاره في الانتخابات التمهيدية لولاية كارولاينا الجنوبية، لكنه لم يعرب له عن دعمه لنيل بطاقة الترشح للرئاسة عن الحزب الديمقراطي.

وزعم بايدن أنه أبلغ أوباما منذ إعلانه نيته الترشح للانتخابات التمهيدية بألا يدعمه صراحة. وقال في ذلك "أريد أن أظفر بها (أي ببطاقة الحزب لخوض انتخابات الرئاسة) بمفردي، وليس لدي أدنى شك عندما أكون مرشح الحزب أنه (أوباما) سيقف في الحملة الانتخابية إلى جانبي".

غير أن المجلة الأميركية ترى أن الحقيقة ربما تكون أكثر تعقيدا مما يظن جو بايدن. فرغم الإعجاب الذي يبديه أحدهما بالآخر، فإن علاقة الرجلين خلف الكواليس إبان رئاسة أوباما اتسمت بالتوتر الشديد.

فعندما وقع اختيار أوباما على بايدن -الذي يكبره بعشرين عاما- ليكون نائبا له، كان السبب في ذلك أنه لا يريد نشوب صراع داخلي لخلافته؛ ففي عام 2016 عندما فكر بايدن في منافسة هيلاري كلينتون على بطاقة الحزب لانتخابات الرئاسة التي فاز فيها ترامب، كان أوباما من بين حاولوا سرا إقناعه بالعدول عن ذلك.

تراجع مفاجئ
من جهة أخرى، تحدثت تقارير عن أن أوباما سيجد نفسه مضطرا للتدخل في سير الانتخابات التمهيدية لو اتضح أن السيناتور بيرني ساندرز –وهو اشتراكي ديمقراطي حسب وصف ناشونال إنترست- سيفوز بها بسهولة. بيد أن هذا الاحتمال قد تراجع الآن على نحو مفاجئ ومثير.

وتخلص المجلة إلى القول إن أوباما يأمل –ببقائه بعيدا عن الانتخابات التمهيدية- أن يكون قادرا على لم شمل حزبه بعد الصراع الشرس المحتمل الذي تشهده أروقة المؤتمر القومي للحزب الديمقراطي المزمع عقده في مدينة ميلووكي بولاية ويسكنسون في يوليو/تموز القادم لاختيار مرشحه الرئاسي رسميا.

وسواء كان المرشح المنتظر جو بايدن أو بيرني ساندرز، فإن أوباما يعتزم الانخراط بكل ما أوتي من عزم في حملة في الخريف القادم تهدف إلى إسقاط الرئيس دونالد ترامب.

المصدر : الجزيرة + ناشونال إنترست