بعد إصابة أول طالب مصري بكورونا.. تأجيل الدراسة تتصدر مواقع التواصل

أطفال مصر مدارس تعليم ابتدائي
تأجيل الدراسة يتصدر مواقع التواصل بمصر خوفا من انتشار فيروس كورونا بين الطلاب (رويترز)

مع تصاعد قلق المصريين من انتشار فيروس كورونا المستجد، طالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي الحكومة المصرية بتأجيل الدراسة، مثل الذي قامت به دول عدة خلال الأيام الماضية، وذلك بعد اكتشاف أول إصابة بين الطلاب.

ويبلغ إجمالي عدد المصابين الذين تم تسجيلهم في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى مساء الخميس ثمانين حالة، منهم عشرون حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، وحالتا وفاة فقط، وهما لسيدة مصرية توفيت الخميس، والأخرى لمواطن ألماني توفي الأحد الماضي.

ودشن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بمصر وسما بعنوان (#تاجيل_الدراسه_في_مصر)، وتفاعل معه آلاف المصريين، حيث طالبوا الحكومة باتخاذ قرار عاجل بتأجيل الدراسة في المدارس والجامعات، وذلك كإجراء احترازي لمكافحة انتشار الفيروس.

وأكد المغردون أن صحة الطلاب أهم من كل الاعتبارات الأخرى، خاصة أن المدارس المصرية تعاني من تكدس الطلاب، فضلا عما تسببه حركة الطلاب إلى المدارس والجامعات من اختناق مروري وازدحام داخل وسائل المواصلات العامة.

وقررت وزارة التعليم أمس الخميس غلق مدرسة سيتي الدولية بمنطقة الزمالك في القاهرة، وفرض "عزل ذاتي" على طلابها والمعلمين والإدارة، نظرا لوجود اختلاط بين أحد أولياء الأمور مع أحد المصابين الأجانب بفيروس كورونا.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة خالد مجاهد إن الوزارة اكتشفت إصابة أحد طلاب المدرسة بفيروس كورونا بعدما نُقل إليه عن طريق والده، وفق تصريحاته للتلفزيون المصري.

وانتقد مغردون وزير التعليم طارق شوقي لإصراره على مواصلة الدراسة بحجة الحفاظ على الاقتصاد، وذلك رغم حالة القلق المسيطرة على أولياء الأمور، محذرين من أن التأخر في اتخاذ الخطوة يمكن أن يتسبب في انتشار الفيروس بصورة كبيرة. 

وقررت وزارة التعليم تعليق الأنشطة المدرسية فقط وليس تأجيل الدراسة، مثل الرحلات والمعسكرات والمهرجانات، وكذلك الأنشطة الفنية والرياضية، وذلك بهدف تقليل ساعات الدراسة ومنع التجمعات.

وكان وزير التعليم المصري أكد أن إيقاف الدراسة يعد رسالة سلبية بأن الفيروس انتشر في مصر، وهو ما سيؤثر سلبا على الاقتصاد والسياحة. 

واتهم شوقي مواقع التواصل بترويج الإشاعات، مؤكدا أنه لا يوجد سبب لما وصفه بحالة الهلع، مشيرا إلى أن هناك "قوى منظمة تهدف إلى إثارة الخوف والفزع".

وقبل يومين، قررت الحكومة المصرية اتخاذ إجراءات قانونية ضد "مروجي الأخبار الكاذبة والإشاعات عن الإصابات بكورونا"، حيث وجّه رئيس الوزراء مصطفى مدبولي باتخاذ كافة الإجراءات القانونية في حق كل من "أذاع أخبارا، أو بيانات كاذبة، أو إشاعات تتعلق بفيروس كورونا، بهدف تكدير الأمن العام، أو إلقاء الرعب بين المواطنين، أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة".

وخلال اجتماع الحكومة الأربعاء الماضي، قال مدبولي إن "هناك بعض الفئات اعتمدت على نشر إشاعات وأخبار مغلوطة، مما أعطى صورة سلبية في الخارج عن أسلوب تعامل الدولة مع ملف فيروس كورونا، وأن ذلك أعطى في الوقت ذاته انطباعا خارجيا مغلوطا عن انتشار المرض في مصر بصورة كبيرة، ونتج عنه اتخاذ بعض الدول عددا من الإجراءات ضد مصر".

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي