فوز بايدن بولاية كارولينا الجنوبية يعقّد توقعات "الثلاثاء العظيم"

COLUMBIA, SOUTH CAROLINA - FEBRUARY 29: Democratic presidential candidate former Vice President Joe Biden celebrates with his supporters after declaring victory at an election-night rally at the University of South Carolina Volleyball Center on February 29, 2020 in Columbia, South Carolina. The next big contest for the Democratic candidates will be Super Tuesday on March 3, when 14 states and American Samoa go to the polls. Scott Olson/Getty Images/AFP== FOR NEWSPAPER
بايدن فاز بـ48% من الأصوات في ولاية كارولينا الجنوبية (الفرنسية)

الجزيرة نت-واشنطن

عقّد الفوز الكبير الذي حققه مرشح الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي جو بايدن بولاية كارولينا الجنوبية توقعات نتائج انتخابات يوم الثلاثاء العظيم (الثلاثاء القادم)، حيث تصوت 14 ولاية، إضافة إلى إقليم ساموا وأصوات الديمقراطيين بالخارج.

وجاء فوز بايدن، النائب السابق للرئيس باراك أوباما، عريضا حيث تخطى نسبة 48% من الأصوات، في حين حل السيناتور بيرني ساندرز ثانيا بنسبة 20%.

في حين حصل بيت بوتيدجيدج على المركز الرابع بـ8% من الأصوات، وحلت السيناتورة إليزابيث وارين خامسة بـ7% من الأصوات، وبعدها السيناتورة أيمي كلوبتشار بـ3% من الأصوات.

ويتقدم ساندرز السباق الديمقراطي بـ56 مندوبا، في حين وصل رصيد بايدن إلى 47 مندوبا، أي أن الفارق بينهما ضاق وبلغ تسعة مندوبين فقط، في حين انتقل بيت بوتيدجيدج للمركز الثالث بـ26 مندوبا.

ويتنافس المرشحون الديمقراطيون السبعة الباقون يوم الثلاثاء العظيم على ما نسبته 34% من مندوبي الولايات، أي 1357 من إجمالي 3979 مندوبا ديمقراطيا. ويحتاج المرشح كي يفوز ببطاقة الحزب الحصول على أصوات 1990 مندوبا.

وأعاد فوز بايدن الحياة لحملته الانتخابية التي عانت بشدة خلال الانتخابات التي شهدتها ولايات أيوا ونيوهامبشير ونيفادا حين حل ثالثا خلف السيناتور ساندرز وبيت بوتيدجيدج.

وأشعل انتصار بايدن السباق قبل "الثلاثاء العظيم" الذي سيشهد كذلك بدء دخول المرشح الملياردير مايك بلومبرغ حلبة السباق الديمقراطي بعدما اختار تجاهل الولايات الأربع الأولى والتركيز على ولايات يوم "الثلاثاء العظيم".

معضلة ساندرز مع أصوات الأفارقة الأميركيين التي تسببت في خسارة كبيرة في ولاية يمثل السود فيها 60% من الناخبين الديمقراطيين، ليست الأولى من نوعها.

ففي انتخابات 2016، تفوقت المرشحة هيلاري كلينتون في كارولينا الجنوبية على ساندرز بفارق 47 نقطة، ورغم تضييق هذه النسبة خلف بايدن لتبلغ 28 نقطة، فإن ذلك يطرح شكوكا حول قدرة ساندرز على بناء ائتلاف متعدد الأعراق من الأقليات الداعمة للحزب الديمقراطي يمكنه من هزيمة الرئيس دونالد ترامب.

كما دفع نجاح بايدن الواسع في كارولينا الجنوبية لتصدره معسكر مرشحي الوسط قبل بيت بوتيدجيدج وأيمي كلوبتشار، والمرشح مايك بلومبرغ الذي سيتشارك لأول مرة في انتخابات "الثلاثاء العظيم".

وأضعف فوز بايدن من حظوظ بلومبرغ الهادف للدخول بقوة لتمثيل معسكر الوسط -في غياب مرشح وسطي بارز- ليواجه من خلاله تقدم المرشح ساندرز ممثل التيار التقدمي بالحزب.

وأظهر تقدم بايدن كذلك سوء حسابات بلومبرغ التي اعتمد فيها على تشرذم أصوات معسكر الوسط، ومن أجل ذلك أنفق مئات الملايين من الدولارات في ولايات انتخابات الثلاثاء القادم.

انحسار آمال وارين وبوتيدجيدج وكلوبتشار بعد نتائج انتخابات كارولينا الجنوبية، دفعت إلى انسحاب الملياردير توم ستياير الذي حل ثالثا بـ11% من الأصوات، رغم إنفاقه أكثر من 23 مليون دولار في تلك الولاية.

ولم يحقق مرشحو الوسط الثلاثة الآخرون أي نسب مقنعة على الرغم من تعهدهم بالبقاء والتنافس في ولايات "الثلاثاء العظيم".

وقد هنأ الرئيس ترامب بايدن على فوزه، وغرد قائلا إن "الديمقراطيين يعملون بجد من أجل تدمير اسم وسمعة بيرني ساندرز المجنون، من أجل إبعاده عن الفوز ببطاقة الحزب الديمقراطي".

المصدر : الجزيرة