في ظل التصعيد بإدلب.. إيران تقترح لقاء ثلاثيا مع الأتراك والنظام السوري
صواريخ باتريوت
وعلى هامش مراسم توقيع اتفاق بين الولايات المتحدة وحركة طالبان في الدوحة، بحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع نظيره الأميركي مايك بومبيو الأوضاع في إدلب، ومتابعة القضايا التي تناولها أردوغان ونظيره الأميركي دونالد ترامب خلال مكالمتهما الهاتفية أمس الجمعة.
وبعد اللقاء، قال جاويش أوغلو إن أنقرة تريد من واشنطن إرسال صواريخ باتريوت لدعمها في إدلب، بحسب تصريح للوزير أمام الصحفيين.
وأضاف "أمس عقد وفدنا اجتماعا آخر في أنقرة بناء على طلب الوفد الروسي، لكن يبدو أن تحقيق ذلك (وقف إطلاق نار) غير ممكن إلا من خلال اجتماع الرئيس أردوغان وبوتين.. نعمل من أجل ذلك، وسيكون اللقاء خلال الأسبوع الأول من مارس/آذار".
وأوضح جاويش أوغلو أن هجمات النظام تتحول إلى كارثة في عموم سوريا وتحديدا في إدلب، مؤكدا أن النظام السوري وداعميه يستهدفون المدنيين والمشافي والمدارس والجنود الأتراك.
وأشار إلى أن روسيا تدعم النظام السوري بشكل صريح، إلا أنه لا يمكن القول بأنها تستهدف قوات بلاده مباشرة.
أما الخارجية الروسية فقالت في بيان إن روسيا وتركيا اتفقتا على خفض حدة التوتر في محافظة إدلب السورية "مع استمرار القتال ضد الإرهابيين".
رد النظام
في الجانب السوري، ذكرت وكالة أنباء النظام (سانا) أن أردوغان "واصل ممارسة سياسة التضليل والكذب لتبرير عدوانه على الأراضي السورية".
وأضافت أن "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدت في تقاريرها أن سوريا لا تمتلك أي منشآت كيميائية"، وذلك بعدما قال أردوغان إن قوات بلاده دمرت مستودعا كيميائيا للنظام مساء الجمعة، مضيفا "لم نرغب في الوصول إلى هذه النقطة، لكن النظام أجبرنا على معاملته بهذه الطريقة".
واعتبرت الوكالة أن تركيا تبالغ في الحديث عن خسائر في صفوف قوات النظام، مؤكدة أن النظام يخوض اشتباكات عنيفة ضد عناصر "جبهة النصرة"، ويكبدها خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد.
لكن أردوغان أعلن في وقت سابق مقتل أكثر من 2100 عنصر من قوات النظام، وتدمير نحو 300 آلية تابعة له.