مواجهات ومسيرات بالضفة الغربية ووسط تل أبيب رفضا للخطة الأميركية للسلام
اندلعت مواجهات جنوبي الضفة الغربية اليوم بين فلسطينيين منددين بخطة السلام الأميركية، المعروفة إعلاميا بـ "صفقة القرن"، وقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي استخدم الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المدمع، لتفريق مسيرة على المدخل الشمالي لمدينة الخليل، فيما رشق شبان فلسطينيون القوات الإسرائيلية بالحجارة، وأضرموا النار في إطارات مطاطية.
وندد عشرات الفلسطينيين، خاصة من طلبة الجامعات، بخطة السلام الأميركية خلال مسيرة دعت لها فصائل فلسطينية.
على صعيد آخر، تظاهر عشرات الفلسطينيين في مسيرة جابت شوارع محافظة سلفيت، شمالي الضفة، رفعوا خلالها لافتات تندد بـ"صفقة القرن".
كما رددوا شعارات مناهضة للاستيطان والقرارات الإسرائيلية والأميركية المتعلقة بالشعب الفلسطيني.
وكانت حركة فتح قد دعت إلى هذه المسيرة، ضمن فعاليات تنظمها الفصائل الفلسطينية في مدن الضفة الغربية رفضا لخطة السلام الأميركية.
وفي الداخل الإسرائيلي، تظاهر مئات الإسرائيليين مساء أمس وسط تل أبيب رفضًا لخطة السلام الأميركية.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت على موقعها الإلكتروني، أن نشطاء من أحزاب ومنظمات حقوقية يسارية، نظمت تظاهرة جابت شوارع رئيسية في تل أبيب.
وحمل المتظاهرون لافتات كتبت عليها عبارات باللغتين العبرية والعربية، من بينها "هناك طريق آخر"، و"نرفض الخطة الأميركية" و"نعم للسلام، وليس للضم".
وشارك في التظاهرة قيادات من أحزاب اليسار مثل حزبي "العمل" و"ميرتس"، ونقلت الصحيفة عن عضوة الكنيست عن حزب ميرتس، تمارا زاندبيرغ، قولها إن "خطة ترامب ليست خطة للسلام، بل هي عبارة عن فكرة ضم وترحيل، ووصفة آمنة لمزيد من العنف قد يضرب المنطقة بأسرها".
وأكدت أن "أي خطة سلام تتم بالتوافق بين القيادتين الإسرائيلية والفلسطينية، وليس فرضها بما يتماشى مع مصالح طرف على حساب آخر".
يشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد أعلن الثلاثاء الماضي من واشنطن عن تفاصيل خطة السلام الأميركية، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو.
وتتضمن الخطة التي رفضتها عدة دول والسلطة الفلسطينية وجميع فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل. كما تحتفظ إسرائيل بموجب الخطة بمنطقة الأغوار وبكامل الحدود الشرقية للضفة الغربية.