أصغر سنا وأكثر براغماتية.. من هو خليفة عباس المفضل لإسرائيل؟

NEW YORK, NEW YORK - FEBRUARY 11: Palestinian President Mahmoud Abbas speaks at the United Nations (UN) Security Council in New York on February 11, 2020 in New York City. Abbas used the world body to denounce the US peace plan between Israel and Palestine. Donald Trump's proposal for Israeli-Palestinian peace, which was released on January 28, has been met with universal Palestinian opposition. Spencer Platt/Getty Images/AFP== FOR NEWSPAPERS, INTERNET, TELCOS & TELEVISION USE ONLY ==
الإسرائيليون يرون أن خطة السلام الأميركية ليست مخصصة للرئيس عباس (الفرنسية)

يبحث الإسرائيليون عن رئيس فلسطيني جديد ليتفاوضوا معه بشأن حل النزاع في الشرق الأوسط، لكن إذا كانوا يراهنون على رئيس معتدل وأصغر سنا ليخلف الرئيس محمود عباس فقد يجدون أنفسهم أمام مفاجآت.

رفض أبو مازن -الذي سيبلغ قريبا 85 عاما- في كلمته أول أمس الثلاثاء أمام مجلس الأمن خطة السلام التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

لكن الخطة التي تنص على ضم المستوطنات المقامة في الضفة الغربية والأغوار والاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل ليست مخصصة لعباس من وجهة نظر إسرائيلية، بل "لخلفه الذي لا نعرف هويته، والذي يمكن أن يكون شخصا أصغر سنا مع مقاربة جديدة" بحسب مدير مركز موشي ديان للدراسات عوزي رابي.

وأمام مجلس الأمن، اتهم السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه "يرفض أن يكون براغماتيا"، وقال إنه "لن يكون شريكا في السلام".

وأضاف دانون أنه "حتى لو كانت لعباس انتقادات لعناصر محددة من الخطة فإنه يجب أن يتبنى روحها، هذا النهج البراغماتي الجديد لحل النزاع".

أما الرجل الثاني في حزب "أزرق أبيض" يائير لابيد فقد قال في مؤتمر صحفي بمدينة القدس هذا الأسبوع إنه "ربما يتعين علينا الانتظار الى حقبة ما بعد أبو مازن".

وأضاف أنه "بدلا من السياسة وبدلا من وضع شيء خاص بهم على الطاولة، ما لدينا هو رجل عجوز غاضب يصرخ ويلعن طوال الوقت، وهذه ليست سياسة".

بين البرغوثي وهنية
وبالتالي، يراهن القادة الإسرائيليون على خلافة الرئيس عباس لمناقشة خطة ترامب، لكنهم قد يصابون بخيبة أمل، فوفق استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية، فإن 94% من الفلسطينيين يرفضون الخطة الأميركية.

وبين الاستطلاع أنه في حال إجراء انتخابات فلسطينية سيحصل محمود عباس على 44% من الأصوات مقابل 49% لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

وفاز محمود عباس في الانتخابات الرئاسية عام 2005 بعد وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، ولم تجر انتخابات رئاسية في الأراضي الفلسطينية منذ ذلك الوقت.

وأظهر الاستطلاع أنه إذا أجريت الانتخابات بين زعيم حماس والقيادي في حركة فتح مروان البرغوثي الموجود في سجن إسرائيلي فإن البرغوثي سيفوز بنسبة 57% من الأصوات مقابل 38% لحماس.

ويقول رئيس المركز الفلسطيني للبحوث السياسية خليل الشقاقي إن "الإسرائيليين الذين يطالبون بشخص أكثر براغماتية من عباس واهمون"، مضيفا أنه لا توجد قيادة فلسطينية أكثر براغماتية وأكثر اعتدالا وأكثر حذرا من عباس، كل زعيم فلسطيني آخر سيكون أكثر صرامة.

المصدر : الفرنسية