تذرعت بضيق الوقت.. واشنطن ترفض منح ظريف تأشيرة لحضور جلسة أممية

Iran's Foreign Minister Mohammad Javad Zarif attends a news conference following a meeting with Russia's Foreign Minister Sergei Lavrov (not pictured) in Moscow, Russia, December 30, 2019. REUTERS/Evgenia Novozhenina
ظريف: رفض واشنطن منحي تأشيرة دخول دليل على فساد حكومة الولايات المتحدة (رويترز)
أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه أبلغ عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رفض واشنطن منحه تأشيرة دخول للحضور إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وأكد أنه كان يخطط للتوجه إلى مقر الأمم المتحدة الخميس للمشاركة بمناظرة حول "دعم ميثاق الأمم المتحدة"، حيث كان ينوي الحديث عن "جرائم أميركا" خلال زيارته. 

وقال ظريف "ما نعرفه هو أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قال في اتصال مع الأمين العام للأمم المتحدة: لم يكن لدينا وقت لنصدر تأشيرة دخول لمحمد جواد ظريف ولن نصدر له تأشيرة دخول".

وأضاف ظريف "رد الأمين العام بالقول إنه من حق إيران المشاركة في جلسة" للمنظمة الأممية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية إسنا. 

واعتبر ظريف أن رفض واشنطن منحه تأشيرة دخول "دليل على فساد حكومة الولايات المتحدة ونظام الرئيس الأميركي دونالد ترامب".

ولم يصدر حتى الآن أي تأكيد رسمي من واشنطن حول رفضها طلب ظريف الحصول على تأشيرة دخول.

وتأتي تصريحات ظريف التي أطلقها خلال اجتماع في طهران حول خطة السلام الإيرانية في الخليج، في حين جرت في إيران مراسم تشييع قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي قتل بضربة أميركية الجمعة في بغداد. 

تصاعد التوتر
وتصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط والخليج منذ اغتيال سليماني، ففي حين تتوعد إيران بالانتقام لمقتله، تحذر واشنطن من رد قوي في حال نفذت إيران تهديداتها.

وحذر الرئيس الأميركي السبت من أن بلاده ستضرب 52 هدفا إيرانيا، في حال هاجمت طهران أميركيين أو مصالح أميركية. 

يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها مسؤولون إيرانيون مشاكل بالسفر إلى نيويورك للمشاركة في مؤتمرات للأمم المتحدة. 

وفي ديسمبر/كانون الأول، طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة من واشنطن رفع القيود عن تحركات الدبلوماسيين الإيرانيين. 

ومنذ منتصف عام 2019، يواجه الدبلوماسيون والوزراء الإيرانيون قيودا مشددة على تحركاتهم عند زيارتهم للولايات المتحدة. 

ولا يسمح لهم بالتنقل خارج المنطقة المحيطة بمقر الأمم المتحدة ومقر البعثة الدبلوماسية الإيرانية ومنزل السفير. 

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، انتقد ظريف خلال مشاركته في أعمال الجمعية العامة عدم إمكانه زيارة سفير بلاده لدى الأمم المتحدة في مستشفى أميركي.

المصدر : الفرنسية