أردوغان وعبد الله الثاني يتصلان بعباس.. غضب شعبي بالأردن ولبنان ضد خطة ترامب

أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وملك الأردن عبد الله الثاني عن وقوفهما إلى جانب الحقوق الفلسطينية، في حين يتوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى القاهرة في ظل احتجاجات في الأردن ولبنان على خطة السلام الأميركية.

وأكد أردوغان -في اتصال هاتفي مع عباس- على موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية والرافض لخطة السلام التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال الرئيس التركي إنه لا يوجد شيء في خطة السلام للشعب الفلسطيني، وإنها منحازة بالكامل لإسرائيل وتكرس الاحتلال، وهي استمرار لهذا الاستعمار الإسرائيلي.

وأضاف أن تركيا ستنسق مع الفلسطينيين في كل الخطوات التي سيقومون بها، وأن وزير الخارجية سيحضر اجتماعا دعت له منظمة التعاون الإسلامي الأسبوع المقبل.

وفي هذا السياق أيضا، أكد عبد الله الثاني "موقف المملكة الثابت" من القضية الفلسطينية، ووقفوها إلى جانب الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق حل الدولتين.

ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي، أكد عبد الله الثاني خلال اتصال هاتفي مع عباس أن "الأردن سيستمر بالسعي لتحقيق السلام الشامل والعادل الذي ترضى عنه شعوب المنطقة، طبقا للشرعية الدولية".

وأضاف ملك الأردن أنه سيمضي بالتنسيق الوثيق مع الأشقاء الفلسطينيين والعرب، والعمل مع المجتمع الدولي، للتعامل مع المرحلة المقبلة.

وأعلن الرئيس الأميركي الثلاثاء من واشنطن -وإلى جانبه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو- خطته التي تمنح السيادة الاسرائيلية على معظم مستوطنات الضفة الغربية وغور الأردن، مع الاعتراف بأن القدس "عاصمة لا تقسم" لإسرائيل.

وقد وصل الرئيس الفلسطيني اليوم القاهرة للمشاركة في أعمال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي يعقد في مقر الجامعة العربية السبت، بطلب من فلسطين لمناقشة ما تسمى "صفقة القرن" الأميركية.

ويأمل الفلسطينيون أن يعلن العرب عن موقف واضح، لمواجهة خطة السلام الأميركي المزعومة، بحسب نبيل شعث ممثل الرئيس الفلسطيني الخاص.

من جهته ندد علي السيستاني في العراق بخطة ترامب، وقال "المرجعية الدينية تدين بشدة الخطة الظالمة التي كُشف عنها مؤخراً لإضفاء (الشرعية) على احتلال مزيد من الأراضي الفلسطينية المغتصبة".

غضب شعبي
وعلى المستوى الشعبي، عبر متظاهرون بالعاصمة الأردنية عمان والمحافظات والمخيمات عن غضبهم من خطة السلام الأميركية، وطالبوا بتشكيل حكومة أزمات لمواجهة التحديات الجديدة وإلغاء اتفاقيتي السلام والغاز مع إسرائيل.

ففي وسط عمان، شارك نحو ثلاثة آلاف شخص في مظاهرة انطلقت من أمام المسجد الحسيني، وسط وجود أمني كثيف، على ما أفاد مصورو وكالة الصحافة الفرنسية.

وحمل مشاركون لافتات كتب على بعضها "الأردن يرفض صفقة القرن، تسقط صفقة القرن" إضافة إلى أعلام أردنية وفلسطينية. وحرق المشاركون علم إسرائيل وسط هتافات "الموت لإسرائيل، هذا النهج ولا تبديل، بدنا نحرق إسرائيل".

ومن بين الهتافات "اسمع يا ترامب اللعين.. مش للبيع فلسطين، الأردن وفلسطين شعب واحد مش شعبين" إضافة إلى "نموت وتحيا فلسطين".

وفي لبنان شهدت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين تحركات شعبية تحت عنوان جمعة الغضب رفضا للخطة الأميركية للسلام.

ونظمت الفصائل الفلسطينية اعتصاما عقب صلاة الجمعة في مخيم برج البراجنة بضاحية بيروت الجنوبية، ندد المشاركون فيه بالخطة الأميركية مؤكدين تمسكهم بحق العودة إلى ديارهم.

كما شارك مئات الفلسطينيين بمسيرات شعبية واعتصامات في مخيمات اللاجئين شمال لبنان وجنوبه حيث رددوا هتافات منددة بما وصفوه بالصمت العربي والدولي تجاه انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني.

المصدر : الجزيرة + وكالات